تهريب الاسلحة يدفع إسرائيل للنظر بتوجيه ضربة لمخزن أسلحة سوري

Read this story in English

لفت مسؤولون أميركيون وإسرائيليون الى ان إن "التدخل السوري الجديد في لبنان ونقل دمشق المتزايد للأسلحة المتطورة لـ"حزب الله"، قد أثار قلق المسؤولين في الولايات المتحدة ودفع الجيش الإسرائيلي للنظر في توجيه ضربة لمخزن أسلحة سوري يوفر السلاح للمجموعة اللبنانية المسلحة"، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية

وأكدت الصحيفة أن "واقع عودة سوريا والنفوذ المتنامي الذي تمارسه في كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط قد أغضب مسؤولين أميركيين سعوا لتغيير السلوك السوري"، مشيرةً الى أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد فشلت حتى الساعة من خلال سياسة الحوار بإقناع دمشق التخلّي عن دعمها لـ"حزب الله" وقطع تحالفها مع طهران".

وذكّرت الصحيفة الأميركية بما جاء على لسان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلةٍ أجرتها معها صحيفة "النهار" اللبنانية في 10 تشرين الثاني الماضي خصوصًا لناحية قولها إن "هناك عدم تجاوب في السلوك السوري مع طموحاتنا وتوقعاتنا منذ 20 شهراً وعدم التزامه بتعهداته الدولية".

كما لفتت "واشنطن بوست" إلى "الشكوى التي قدمتها إسرائيل للأمم المتحدة حول الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى المستمرة بالتدفق من معسكرات داخل سوريا إلى موقع على الحدود السورية مع لبنان ومنه إلى "حزب الله" من دون رقابة"، ناقلةً عن مسؤولٍ عسكري إسرائيلي، فضل عدم الكشف عن اسمه نظراً لدقة المسألة، قوله "إن إسرائيل قد ترددت حتى الساعة في اتخاذ أي تدبير عسكري بهذا الشأن تحسباً لاندلاع نزاعٍ أكثر شراسة من حرب العام 2006 بينها وبين "حزب الله"، نتيجةً لضربةٍ مماثلة".

وأعلن المسؤول نفسه أن "الإسرائيليين يراقبون عمليات شحن الصواريخ التي تتم ليلاً حيث يقوم السوريون بمواكبتها من قواعد عسكرية سرّية إلى الحدود اللبنانية"، موضحاً أنه "يتم نقل الأسلحة والصواريخ عنذ نقطة التبادل ووضعها في شاحناتٍ لبنانية، تتجه إلى جنوب لبنان وإلى بيروت".

ورداً على سؤال حول احتمال قصف إسرائيل لأحد هذه المواقع عند الحدود السورية – اللبنانية أو ضرب أحد المخيمات داخل سوريا، قال المسؤول العسكري الإسرائيلي "إن هذا بالتأكيد أحد الخيارات التي تملكها إسرائيل، لكن بالطبع إن أي اعتداء مماثل قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع".

التعليقات 1
Default-user-icon Sharp Observer (ضيف) 17:53 ,2010 كانون الأول 04

It seems that the Hizbullah deterrent is still working. Let us hope it will work fr the foreseeable future and it is mutual on both sides of the border