حوالى 70 قتيلا في اعمال العنف في وسط افريقيا الوسطى منذ الاثنين
Read this story in Englishصرح ضابط في القوة الافريقية في جمهورية افريقيا الوسطى لوكالة فرانس برس الخميس ان حوالى 70 شخصا قتلوا منذ الاثنين في مدينة بامباري (وسط) في اعمال عنف جديدة بين الميليشيا المسيحية (انتي بالاكا) والمتمردين السابقين في حركة سيليكا.
وكانت حصيلة سابقة تحدثت الاربعاء عن سقوط خمسين قتيلا منذ الاثنين في بامباري.
وقال هذا الضابط الذي طلب عدم كشف هويته في اتصال هاتفي مع فرانس برس من بانغي ان "حوالى سبعين شخصا قتلوا منذ الاثنين في اعمال العنف الجارية في منطقة بامباري والقرى المحيطة بها، وجرح مئة آخرون على الاقل واحرق نحو 150 منزلا".
واوضح ان "هذه الحصيلة تبقى موقتة لانه لايمكن الدخول الى المدينة حتى الآن".
وتابع ان "السكان يمكنهم التنقل في الاحياء الشمالية والغربية للمدينة لكنهم يترددون في التوجه الى الوسط التجاري واماكن اخرى"، مشيرا الى ان عددا كبيرا من السكان يخشون هجمات المجموعات المسلحة في الاحياء الجنوبية الشرقية للمدينة بما فيها بورنو ومايدو".
واضاف الضابط نفسه ان "معظم الضحايا قتلوا بالسلاح الابيض او بالرصاص". وتابع ان "معظم المواجهات تعطي الانطباع بانها هجمات منسقة للمجموعات المسلحة" الميليشيا المسيحية "ضد السواطير" (انتي بالاكا) ضد متمردين سابقين في تحالف سيليكا في غالبيتهم من المسلمين من جهة اخرى.
وقال موظف في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان هناك "محاولات لاستئناف حركة السير الى بانغي. بعض آلياتنا نقلت مواد غذائية للنازحين والمنكوبين وتمكنت من مغادرة بامباري الاربعاء وهي موجودة في سيبوت في طريقها الى بانغي".
وينتشر جنود فرنسيون من عملية سانغاريس وافارقة من القوة الافريقية في المدينة حيث اقامت حركة سيليكا المتمردة سابقا مقر قيادتها الجديدة منذ مغادرة العاصمة بانغي في كانون الثاني 2014 تحت ضغوط القوات الدولية.
واندلعت اعمال العنف هذه الاثنين على اثر مجزرة راح ضحيتها 17 شخصا كلهم اعضاء في اقلية البول وقتلوا بيد شبان مسلحين يدعون انهم من ميليشيا انتي بالاكا، اثناء الهجوم على مخيمهم.
واعلنت القوة الافريقية الثلاثاء عن موجة من الردود والاعمال الثارية المضادة في بامباري ومحيطها بعد المجزرة.
وقبل اسبوعين، قتل 22 شخصا على الاقل بيد مسلحين شبهوا بعناصر سيليكا السابقين والبول المسلحين في قرية ليوا الواقعة في منطقة هذا الهجوم.
والاسبوع الماضي، انتشلت جثث عشرة اشخاص على الاقل تحمل اثار تعذيب من نهر اواكا قرب بامباري.
وحتى قبل بضعة اسابيع، كانت هذه المنطقة بمنأى عن اعمال العنف الطائفية.
ومنذ اكثر من عام، تعيش افريقيا الوسطى ازمة غير مسبوقة. واسفرت تجاوزات المجموعات المسلحة ضد المدنيين عن سقوط الاف القتلى ومئات الاف النازحين.
واجبر العديد من المدنيين المسلمين على الهروب من مناطق باكملها امام اعمال العنف التي قامت بها ميليشيات انتي بالاكا، بينما يبقى السكان المسيحيون في مناطق اخرى تحت رحمة مقاتلي سيليكا.
وفي تقرير نشر الثلاثاء، ذكر الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان ان جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبت في افريقيا الوسطى ولا تزال ترتكب في "نزاع يفلت اطرافه من العقاب" وغالبية المسؤولين عنه من اي ملاحقة بسبب انهيار دولة افريقيا الوسطى.