سلام متمسك بالسعي لانتخاب رئيس جديد: سنحصن لبنان ازاء احداث المنطقة
Read this story in Englishشدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على وجوب انتخاب رئيس جديد للبلاد، مؤكداً في الوقت عينه ان الحكومة ستعمل على تحصين لبنان ازاء الاحداث الدائرة في العراق وسوريا.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي-العربي في فندق فينيسيا، قبل ظهر الخميس، لفت سلام الى ان لبنان يعيش شغوراً في سدة الرئاسة الاولى جراء عدم تمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس، الا انه أكد السعي لاجراء الاستحقاق الرئاسي "لاعادة المؤسسات الى وضعها الطبيعي".
وتوجه الى القوى السياسية داعياً اياهم الى "التخلي عن السياسة التحريضية وعن الحسابات الضيقة وانتخاب رئيس جديد للبلاد".
من هنا أشار الى ان الحكومة وبانتظار انتخاب رئيس للبلاد "ستؤدي واجباتها كاملة انطلاقا مما نص عليه الدستور وبروحية التوافق الوطني".
واكد الحرص على "خدمة مصالح اللبنانيين والسهر على حسن عمل المؤسسات والذي ليس مسموحا تعطيلها".
يُشار الى ان لبنان دخل في الفراغ الرئاسي بسبب فشل النواب بانتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وهو كان قد القى خطاب الوداع في 24 ايار الفائت. ووفق الدستور فإن الحكومة "مجتمعة" تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.
الا ان مجلس الوزراء لم يتّفق بعد على آلية عمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي، بعد ان كان عقد أكثر من جلسة في هذه الفترة.
من جانب آخر، رأى رئيس مجلس الوزراء ان "ما يشهده العراق وسوريا يزيد مخاوف اللبنانيين من امتداد الازمة الى بلادنا"، الا انه شدد على ان الحكومة "لن تسمح بالتلاعب بالامن والاستقرار اللبناني وستعمل على تحصين البلد".
وأدرف بالقول ان "واقعنا العربي ليس في احسن احواله وما يحدث هو خسارة للجميع".
وتشهد سوريا منذ آذار 2011، ازمة بين معارضين للنظام السوري ومؤيدين له تسببت بسقوط آلاف القتلى والجرحى ونزوح الملايين الى بلدان الجوار بالأخص لبنان حيث تخطى عدد اللاجئين المليون شخص، في حي ان لبنان غير قادر لا اقتصادياً ولا ديموغرافياً على تحمّل اعبائهم وتأمين احتيجاتهم.
وفي العراق تدور اشتباكات بين القوات العراقية والتنظيمات الارهابية أبرزها "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) التي تحاول السيطرة على شمال بغداد.
من جهة أخرى، لفت رئيس الحكومة الى ان المنتدى "هو دليل ثقة متينة في بلدنا، وهي ثقة تمدنا بالعزيمة وتمنحنا اسباب القوة لمواجهة التحديات".
وأردف ان "لبنان مدين بالكثير للعرب لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي الذين كانوا ابداً حضناً دافئاً لابنائه".
وتابع ان لبنان وعلى الرغم من الظروف السياسية والامنية الدقيقة تمكن "من تحقيق انجازات ملموسة ازالت الكثير من المخاوف واشاعت جواً من الاطمئنان".
وقال: "القوى الشرعية اللبنانية من جيش وقوى امنية تمكنت بتوجيهات من الحكومة ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان من اعادة الامن الى طرابلس"، مضيفاً ان العاصمة بيروت "تستعد لمرحلة جديدة من الخطة الامنية لضبط المخالفات".
وفي كلمته أكد سلام السعي الى "خلق الاطار القانوني لتشجيع الاستثمار"، مشيراً الى ان "القطاع المصرفي يمضي بمسيرته الناجحة وهو ما زال على رغم الاوضاع الدقيقة يشكل نسب نمو في الودائع".
ج.ش.
ر.أ.ز.