بوتين وبوروشنكو يناقشان تخفيف التوتر وكييف تعلن انها استعادت السيطرة على حدودها في الشرق

تباحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  هاتفيا الخميس مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الذي عرض عليه خطته لتقليص التوتر في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا في اوكرانيا، بحسب ما اعلنت موسكو وكييف.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان "الرئيس الاوكراني اطلع فلاديمير بوتين على خطته لحل الوضع في جنوب شرق اوكرانيا"، على ما نقلت الوكالات الروسية.

وهذه اول محادثة هاتفية مباشرة بين الرئيسين. 

وتابع المتحدث ان "الرئيسين ناقشا كذلك تطورات العلاقات الثنائية" موضحا ان الرئيس الاوكراني هنأ الرئيس الروسي بمناسبة العيد الوطني الخميس.

واكدت الرئاسة الاوكرانية المحادثة التي وصفتها في بيان بانها كانت "مطولة وجوهرية". وقالت ان الرئيسين "بحثا خطة للسلام على صلة بالازمة في الشرق وتحدثا عن اجراءات يجب اتخاذها للتوصل الى وقف اطلاق النار والى مخرج سلمي للازمة".

وكان الرئيسان التقيا الاسبوع الماضي في فرنسا على هامش الاحتفالات في ذكرى انزال الحلفاء في النورماندي، للمرة الاولى منذ انتخاب الرئيس الاوكراني في 25 ايار.

 واشاع هذا اللقاء الاول املا في حدوث تهدئة لكن استخدام اللهجة الحربية عاود الظهور في الساعات الاخيرة. 

ونددت موسكو الخميس بغياب اي جهد جديد من سلطات اوكرانيا رغم وعود بالتوصل الى خفض التصعيد في شرق اوكرانيا في حين قالت كييف ان الكرة الان في ملعب موسكو.

من جهة أخرى اكدت سلطات كييف الخميس انها استعادت السيطرة على مئة كلم من الحدود مع روسيا في مناطق الشرق الانفصالية حيث قاوم انفصاليون مؤيدون لروسيا القوات الاوكرانية النظامية بدبابات، بحسب ما اعلنت الرئاسية الاوكرانية.

وجاء في بيان للرئاسة ان "متمردين في الشرق استخدموا اليوم (الخميس) للمرة الاولى دبابات توغلت انطلاقا من روسيا".

واثر هذه التطورات دعا الرئيس بترو بوروشنكو الى "اجتماع عاجل" مع قادة قوات الامن الذين اكدوا له "استعادة السيطرة على مئة كلم من الحدود"، بحسب ما جاء في البيان دون مزيد من التوضيح.

وبحسب الرئاسة فان هذه العملية تندرج ضمن "خطة السلام" للرئيس بوروشنكو التي تحادث بشانها هاتفيا مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.