مقتل خمسة أشخاص برصاص الأمن السوري في كل من حمص وحماة

Read this story in English W460

قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون بجروح الاثنين برصاص عناصر موالية للنظام السوري، فيما من المقرر عقد جلسة خاصة جديدة لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة حول الوضع في سوريا، غداة رفض الرئيس السوري بشار الاسد دعوات الدول الغربية الى تنحيه محذرا من اي تدخل اجنبي.

ويأتي ذلك فيما أعلنت السفارة الليبية في دمشق الاثنين في بيان انشقاقها عن الرئيس الليبي معمر القذافي، وانضمامها الى المجلس الوطني الانتقالي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن "مواطنين قتلا وجرح أربعة آخرون عند الساعة الواحدة من الاثنين (22,00 تغ مساء الاحد) في مدينة مصياف بالقرب من حماة (وسط) اثر اطلاق الشبيحة (عناصر مولية للنظام) المحتفلين بحديث الرئيس السوري بشار الاسد الرصاص الحي في شارع معارض للنظام السوري".

وأشار المرصد أن "الشبيحة قاموا بالاضافة الى ذلك بالاعتداء على المحلات تجارية الموجودة في الشارع".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، "أن 3 أشخاص قتلوا وجرح آخرون عندما اطلق رجال الامن والشبيحة (عناصر موالية للنظام) النار على متظاهرين في حمص (وسط)" التي تزورها بعثة الامم المتحدة الانسانية.

وأوضح عبد الرحمن أن "مئات المتظاهرين خرجوا في شارع عبد الرحمن الدروبي في وسط حمص لدى سماعهم خبر زيارة بعثة انسانية تابعة للامم المتحدة".

وذكر ناشط من مدينة دوما (ريف دمشق) في اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أن "عدد من أهالي المدينة تجمعوا امام البعثة لدى زيارتها المدينة أمس (الاحد) وهتفوا بهتافات مناهضة للنظام السوري قائلين شدوا الهمة ياثوار بدنا نعيد بلا بشار".

ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما وحلفاؤه الغربيون للمرة الاولى الخميس الرئيس السوري الى التنحي، وعمدوا الى تعزيز العقوبات ضد نظامه بعد قمع دام خلف نحو الفي قتيل منذ منتصف اذار بحسب الامم المتحدة.

الا أن الاسد رأى في مقابلة بثها مساء الاحد التلفزيون السوري هي اطلالته الرابعة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظامه قبل خمسة أشهر، أن دعوات الدول الغربية الى تنحيه وفي مقدمها الولايات المتحدة التي عززت من عقوباتها ضد نظامه "ليس لها أي قيمة".

وحذر من أي تدخل أجنبي أو عسكري على سوريا،مؤكدا أن "أي عمل ضد سوريا ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يحتملوه".

ويأتي ذلك فيما نشرت صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث الحاكم على صفحتها الاولى خبر "المعارضة الليبية تسير على طرابلس"، فيما أبرزت جريدة الوطن الموالية للسلطة نبأ سقوط "طرابلس في قبضة الثورة، "وأرفقت الصحيفة بالخبر صورة "الالاف من الليبيين يحتفلون في بنغازي بعد اعلان الثوار دخولهم الى طرابلس".

واعتبر المعارض البارز فايز سارة في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، أن التطورات الاخيرة في ليبيا" قد يكون لها تأثير ايجابي على الشارع السوري".

الا أن سارة أكد على ضرورة "رؤية الشارعين السوري والليبي أحدهما بمعزل عن الاخر نظرا لكون كل منهما يمشي بطريقة مختلفة"، مشيرا الى أن "العنف الشديد الذي يحدث يجب ان يخف لان الاجراءات الامنية لم تؤد الى نتائج".

هذا، وتؤكد السلطات السورية أنها تتصدى في عملياتها "لعصابات ارهابية مسلحة".

التعليقات 0