الرئيس الاوكراني يرى بداية حوار مع روسيا و"فرصا جيدة" للنجاح وتحذير من أوباما لبوتين

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عن ارتياحه للاتصالات التي اجراها في النورماندي مع نظرائه الغربيين، واعتبر ان مقاربة نظيره الاوكراني بيترو بوروشنكو حول تسوية الازمة في اوكرانيا "صحيحة في مجملها".

الا انه شدد في الوقت نفسه، اثر لقائه الاول مع بوروشنكو، ان على "اوكرانيا ان تبدي حسن نيتها" وان "العملية القمعية يجب ان تتوقف"، في اشارة الى الحملة العسكرية التي تستهدف الانفصاليين في شرق البلاد.

وقال بوتين في تصريحات اوردها التلفزيون الروسي من فرنسا "يبدو لي ان تبادل وجهات النظر كان ايجابيا جدا"، في اشارة الى المحادثات التي اجراها الخميس والجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل على هامش احتفالات الذكرى السبعين لانزال النورماندي.

بالنسبة الى لقائه مع باراك اوباما، قال الرئيس الروسي "لقد تباحثنا مرتين، بطريقة جوهرية الى حد ما برأيي".

وعن لقائه مع الرئيس الاوكراني المنتخب الذي يتسلم مهامه الرئاسية السبت، ابدى الرئيس الروسي تفهما وليونة. وقال "لا استطيع الا الاشادة بموقف بوروشنكو حول ضرورة الوقف الفوري لاراقة الدماء في شرق اوكرانيا".

وتابع بوتين "لا استطيع القول بشكل مؤكد كيف سيكون الامر من الناحية العملية، الا ان المقاربة بدت لي صحيحة بالاجمال، وقد اعجبتني".

وقال الرئيس الروسي ايضا "لديه خطة وقد شرحها لي سريعا".

بالنسبة الى الخلاف بين روسيا واوكرانيا حول تسليم الغاز واسعاره، اكد بوتين ان البلدين باتا قريبين من التوصل الى اتفاق.

وقال بوتين " لم نتحدث عن اسعار الغاز مع بوروشنكو، لكني اعرف ان غازبروم وشريكتها الاوكرانية قريبتان من اتفاق نهائي". واضاف "لا نستبعد القيام بخطوة نحو الاوكرانيين ودعمهم في حال سددوا ديونهم بالتاكيد".

من جهته قال بوروشنكو لشبكة التلفزيون الاوكرانية "كنال 5"، ان "الحوار بدأ، انه امر جيد".

واضاف ان "ممثلا روسيا سيزور اوكرانيا وسنبحث معه الاجراءات الاولى في اطار خطة تهدف الى تسوية عرضتها بصفتي رئيسا. (...) لدينا فرص جيدة لتطبيقها".

والمح الى ان هذه المحادثات ستجري الاحد.

لكنه أشار إلى ان "المباحثات لم تكن سهلة والرد على السؤال الذي اثرته حول القرم لم يكن مرغوبا".

وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم بوتين في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية انه "خلال لقاء قصير، اعلن بوتين وبوروشنكو تأييدهما لوقف اراقة الدماء في جنوب شرق اوكرانيا في اسرع وقت ممكن". واضاف انهما اكدا تأييدهما ايضا "لوقف الاعمال المسلحة من الجانبين، من جانب القوات المسلحة الاوكرانية ومن جانب انصار الفدرالية في اوكرانيا على حد سواء".

من جهة أخرى ذكرت مصادر فرنسية واميركية ان بوتين ونظيره الاميركي باراك اوباما تحادثا لحوالى عشر دقائق على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لانزال النورماندي.

وقال مساعد مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي بن رودس ان "الرئيس اوباما والرئيس بوتين تناقشا على هامش غداء القادة. انها محادثة غير رسمية وليست اجتماعا ثنائيا رسميا"، مؤكدا بذلك نبأ اعلنه الاليزيه. وهو اول لقاء بين الرجلين منذ بدء الازمة الاوكرانية.

ولاحقا قال مسؤول أميركي أن أوباما طلب من بوتين خفض التوترات في اوكرانيا" والا فان العزلة الدولية لروسيا ستتزايد.

وكان بوتين والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بحثا مساء الخميس في باريس في مسألة وقف اطلاق النار في أوكرانيا. بحسب ما صرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الجمعة.

وقال فابيوس الذي حضر مأدبة للرجلين في قصر الاليزيه، لاذاعة ار تي ال "تناقشنا مع الرئيس بوتين لقول ان اوكرانيا تدور حرب بشكل واضح. كيف يمكننا المساعدة لاحلال وقف لاطلاق النار؟ انه الامر الضروري الاول".

واضاف "كيف يمكننا المساعدة على الصعيد الاقتصادي على ان يحل النزاع حول الغاز؟ كيف يمكننا المساعدة على ان ترى كل مناطق اوكرانيا حقوقها معترفا بها ناقشنا كل ذلك بشكل صريح جدا".

وحول دور الموالين لروسيا في اوكرانيا، قال فابيوس ان بوتين "يقر بانه يمكن ان يكون له بعض التأثير عليهم ولكن ليس بشكل كامل. ويذكر مثالا على ذلك الاستفتاء الذي جرى ودعا هو الى عدم تنظيمه".

وتابع فابيوس "سنرى ما سيحدث في الساعات والايام المقبلة لكن ما اوضحناه وما هو لا جدال فيه هو انه ليس من مصلحة احد اطلاقا حدوث نزاع كبير في اوكرانيا".

وردا على سؤال عما اذا كانت اجواء اللقاء بين بوتين وهولاند في الاليزيه لم تتسم بالحرارة نفسها التي سادت العشاء الذي سبقه في مطعم باريسي صغير مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، قال فابيوس "بالتأكيد لم يكن الاطار نفسه ولا الشخصيات نفسها و(مع بوتين) هناك قضية اوكرانيا خصوصا".

واكد الوزير الفرنسي ان تسليم السفن العسكرية الفرنسية ميسترال الى روسيا واحدة من القضايا التي طرحت خلال مأدبتي العشاء.

وقال "انها عقود ابرمتها في 2011 حكومة اخرى. هذه العقود دفع ثمن جزء كبير منها مما يعني عددا كبيرا من الوظائف والتقاليد في فرنسا كما في الولايات المتحدة هي احترام العقود".

لكه لم يستبعد في الوقت نفسه مرحلة جديدة في تطبيق العقوبات الاقتصادية ضد موسكو التي يتهمها الغرب بالسعي لزعزعة استقرار اوكرانيا.

التعليقات 0