سينغ لـ"السفير": لا دليل على تهريب "حزب الله" أسلحة إلى جنوب الليطاني
Read this story in Englishلم يتوقع الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" نيراج سينغ أي تغيير في عمل "اليونيفيل" التي يتجاوز عديدها الـ13 الفاً من 36 دولة، مؤكداً عدم خفض عديد القوات التي زاد خلال الاشهر الماضية.
ونفى سينغ في حديثه الى صحيفة "السفير"، "وجود أي مؤشر إلى تغيير عديد القوة الفرنسية"، لافتا الى ان "اليونيفل" لم تجد اي دليل لتهريب اسلحة الى منطقة عملها في جنوب الليطاني من قبل "حزب الله".
وذكر بان القوات الدولية والجيش اللبناني تسيير يوميا 350 دورية، موضحا بأن الاعتداءين الاخيرين في كل من الرميلة وصيدا أبرزا اهتماماً اضافياً بأمن "اليونيفيل" الذي طالما كان من اولوياتها متطبيق اجراءات امنية شاملة.
واكد سينغ على أن مسؤولية امن "اليونيفيل" بالدرجة الاولى تقع على عاتق السلطات اللبنانية، لافتا الى استمرار التحقيق بحادثة استهداف الدورية الفرنسية في صيدا الذي تتولاه السلطات اللبنانية.
وأشار سينغ الى ان الاعتداءين المذكورين وعملية تبادل إطلاق النار بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في الوزاني، "لا يمكن أن يحيدا "اليونيفيل" عن الصورة الشاملة لعملها"، مشددا على انها "لا تسمح للاعتداءات الإرهابية بإبعادها عن الإنجازات التي حققتها خلال الخمس سنوات الماضية بالتعاون الاستراتيجي مع الجيش اللبناني".
ووصف مرحلة الخمس سنوات التي اعقبت صدور القرار 1701 بأنها "الاهدأ منذ اكثر من ثلاثين عاماً"، قائلا ان "الفضل في ذلك يعود للاطراف كافة التي حافظت على وقف الاعمال العدائية وتحمل مسؤولياتها".
ولفت الى ان الاستقرار الامني في الجنوب "ساعد بتطور وانتعاش المنطقة على الصعد كافة ومنها العمرانية والاقتصادية"، مشيرا الى انه "في المقابل هناك الكثير من التحديات امام "اليونيفيل" ومنها استمرار احتلال اسرائيل للقسم الشمالي اللبناني من بلدة الغجر".
واكد في هذا السياق على "قيام اليونيفيل بمشاورات مكثفة مع الاطراف لتأمين الانسحاب الاسرائيلي من الغجر المجبرة اسرائيل على تنفيذه، خصوصاً ان هذا الامر غير قابل للنقاش"، لافتا الانتباه الى ان "اليونيفل"، "ناقشت مؤخراً مع الاطراف تفاصيل امنية محددة بناء على مشاورات طويلة توصلت خلالها القوات الدولية الى اطار امني ملموس ارسل الى الجانبين اللبناني والاسرائيلي لتسهيل الانسحاب".
وجدّد سينغ عدم صلاحية "اليونيفيل" بتحديد اي حدود بحرية، معتبراً ان اهتمامها الاول عدم حصول اي نشاطات عدائية في البحر.
واكد على أن "بحرية "اليونيفيل" التي اشتبهت بأربعين الف باخرة منذ بدء عملها، وتم تفتيشها من جانب البحرية اللبنانية والجمارك لم تضبط اي سلاح مهرب في البحر". متبعا ان الجيش اللبناني اقترح في السابع من آذار الماضي خلال اللقاء الثلاثي في الناقورة والذي يضمّ ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي و"اليونيفيل"، قيام الاخيرة بتحديد خط امني بحري بين لبنان واسرائيل طالباً مساعدة "اليونيفيل".
وقال ان الجانبين الاسرائيلي واللبناني وافقا على بحث الموضوع باجتماعات ثنائية تعقدها "اليونيفل" مع كل منهما، والقيام بمباحثات "استكشافية" تتعلق بالأمن البحري بمشاركة محتملة لخبراء بحريين لكن هذه الخطوات لم تبدأ بعد.