حركة الشباب الصومالية تتبنى الهجوم على مطعم في جيبوتي

Read this story in English W460

تبنت حركة الشباب الصومالية مساء الثلاثاء الهجوم الذي نفذه انتحاريان مساء السبت في مطعم في جيبوتي وقالت انها استهدفت "الصليبيين الفرنسيين" ودعت الرئيس الجيبوتي الى سحب جنوده من الصومال و"طرد" الفرنسيين والاميركيين من القواعد التي لهم في بلاده.

وجاء في بيان هذه الحركة الاسلامية الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه "في اطار الحرب المقدسة على الحملة الصليبية التي يقودها الغرب ضد الاسلام، شنت قوات الشباب عملية توجت بالنجاح مساء السبت ضد التحالف الصليبي الغربي في جيبوتي". واشارت الى انها استهدفت "مطعما يرتاده كثيرا الصليبيون الفرنسيون وحلفاؤهم من الحلف الاطلسي".

واكدت الحركة انها استهدفت الفرنسيين ل"تورطهم في المجازر" ضد الاسلاميين في افريقيا الوسطى فضلا عن "دورهم النشط في تدريب وتجهيز القوات الجيبوتية في الصومال فضلا عن تدخلهم المتزايد في شؤون الاراضي الاسلامية".

وفضلا عن الانتحاريين -رجل وامرأة لم تعرف هويتهما بعد بحسب السلطات الجيبوتية- قتل في الهجوم تركي واصيب عشرون شخصا على الاقل بجروح بينهم سبعة فرنسيين واربعة المان وثلاثة اسبان وستة هولنديين اضافة الى عدد غير محدد من الجيبوتيين.

وفي عداد الجرحى الاوروبيين عسكريون ومدنيون يشاركون في مهمات اوروبية لمكافحة القرصنة الصومالية بحسب الاتحاد الاوروبي. ومن بين الجرحى ايضا موظفون فرنسيون من شركة خاصة تشارك في تدريب عناصر الشرطة الجيبوتية في قوة الامم المتحدة المنتشرة في دارفور (السودان) بحسب مجموعة "سوفيرين غلوبال".

وطلبت الحركة الاسلامية المتشددة من رئيس جيبوتي اسماعيل عمر غيلله سحب قواته من الصومال و"طرد الصليبيين من جيبوتي". وحذرت من ان "هذا الهجوم ليس سوى البداية وسيتبعه في حال رفضتم (...) ما هو اسوأ".

وتابع البيان "عبر الموافقة على شروط العقد مع باراك اوباما في الحرب ضد الاسلام وعبر السماح للصليبيين بالوصول الى بلادكم ومنشآتكم، وقعتم طوعا معاهدة مع الشيطان".

وهذا الاعتداء هو الاول الذي تتبناه حركة الشباب في جيبوتي منذ ان انتشر جنود في البلاد في كانون الاول 2011 في اطار قوة الاتحاد الافريقي التي تقاتل الاسلاميين في الصومال.

وتنشر جيبوتي نحو الف عنصر ضمن القوة الافريقية في الصومال (اميصوم) منذ 2007، وقد ارتفع عديد هذه القوة اخيرا الى 22 الفا، وتساهم فيها خصوصا اوغندا وبوروندي واثيوبيا وكينيا.

وقد استهدفت كينيا باعتداءات عدة نسبت الى حركة الشباب الصومالية او الى مناصرين لها منذ ان دخل جيشها الى الصومال في تشرين الاول 2011. وتكثفت هذه الهجمات في الاسابيع الاخيرة وخصوصا في مدينتي نيروبي ومومباسا الكبريين في البلاد. 

وتضم جيبوتي، وهي مستعمرة فرنسية سابقا، اكبر قاعدة عسكرية اميركية في افريقيا، تستخدم خصوصا في عمليات ضد الجماعات المسلحة الاسلامية في اليمن  والصومال وفي بقية القارة الافريقية.

كذلك تحتفظ فرنسا بقوة عسكرية في جيبوتي التي يعتبر ميناؤها استراتيجيا اذ يشكل قاعدة للعمليات البحرية الدولية ضد القرصنة الصومالية في المحيط الهندي.

وقالت الحركة متوجهة الى "الصليبيين" "لن تستمروا في الاستفادة من شمس جيبوتي بينما تدفنون اطفالنا تحت اطنان من الحصى وتواصلون اضطهاد الابرياء المسلمين في كل اصقاع العالم. ان النبال جاهزة والسهام مسمومة والهدف محدد بوضوح، حان الوقت للهجوم المضاد".

وحذر الاسلاميون ايضا "المسلمين في جيبوتي" من اجل "الحفاظ على امنهم" وذلك عبر "الابتعاد عن الغربيين، الهدف الرئيسيي لهجمات المجاهدين". وتابعوا "ابتعدوا عنهم، تفادوا التعامل معهم والتوجه الى منشآتهم والمشاركة في اجتماعاتهم".

وتجدر الاشارة الى ان الغالبية العظمى من سكان جيبوتي هم من المسلمين والاسلام هو "دين الدولة" بحسب الدستور.

وحذرت حركة الشباب التي طرد مقاتلوها من مقديشو على يد اميصوم في اب 2011 واضطرت للتخلي عن كامل معاقلها تقريبا لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة، من "ان وجود الفرنسيين والصليبيين الاخرين ليس مبشرا لبلادكم".

التعليقات 0