هجوم بروكسل قد يكون عملية اغتيال استهدفت اسرائيليين

Read this story in English W460

أفادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الثلاثاء، أن الهجوم الذي نفذ السبت ضد المتحف اليهودي في بروكسل وادى الى مقتل اربعة اشخاص من بينهم اسرائيليان قد يكون عملية اغتيال تم التخطيط لها.

وما زالت ا لسلطات البلجيكية تبحث عن المسلح الذي استخدم كلاشنيكوف لقتل الاربعة في المتحف.

وسبق ان عمل الاسرائيليان القتيلان الخمسينيان لصالح الحكومة الاسرائيلية لكن في مجال المحاسبة، لا التجسس بحسب خبير الدفاع في هآرتس عمير اورين. وقال ان ميريام وايمانويل ريفا "كانا محاسبين، عملا بشكل منفصل في هيئات حكومية".

وتابع "لكن من الممكن الا تكون عملية القتل (...) جريمة كراهية او معاداة للسامية، بل اغتيالا محدد الاهداف (...) او معركة في حرب خفية بالرغم من احتمال الاخطاء في هوية المستهدفين".

في بلجيكا تم ترجيح نظرية الارهاب في التحقيق حيث عين قضاة متخصصون.

وتابعت الصحيفة ان ايمانويل ريفا عمل في وزارة المالية ومنظمة ناتيف التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي للتشجيع سرا على التعليم اليهودي في الاتحاد السوفياتي في اثناء الحرب الباردة وعلى الهجرة الى اسرائيل.

هذه المنظمة التابعة لمكتب رئيس الوزراء التي اتهمت في السابق بالتجسس لصالح الاستخبارات السوفياتية (كا جي بي)، تعمل حاليا على تشجيع اليهود الناطقين بالروسية المقيمين في غرب اوروبا وعلى الاخص المانيا على الهجرة الى اسرائيل.

اما ميريام ريفا فعملت لصالح "وكالة حكومية" لم تحدد الصحيفة اسمها مشيرة الى ان "عملها كان اداريا بحتا". وتابعت "لم تكن ماتا هاري" في اشارة الى راقصة اعدمت بالرصاص في فرنسا بتهمة التجسس في الحرب العالمية الاولى.

ونفت وزارة الدفاع الاسرائيلية التي اتصلت "فرانس برس" بها ان يكون الاثنان عملا لحسابها فيما امتنع مكتب رئيس الوزراء عن الادلاء باي تعليق.

ووصلت جثتا القتيلين الى اسرائيل ليلا لدفنهما في الساعة 14,00 تغ في مقبرة في تل ابيب.

هذا و يتوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وقادة اوروبيون الثلاثاء الى المتحف اليهودي في بروكسل حيث قتل اربعة اشخاص السبت حسب ما افادت مصادر حكومية.

ويزور هولاند المتحف قبل افتتاح القمة الاوروبية كما ذكر مصدر. وسيرافقه رئيس الوزراء البلجيكي اليو دي روبو ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولز كما قال مصدر اخر.

ويتوقع ان يشارك المسؤولون الاربعة في اجتماع للحزب الاشتراكي الاوروبي قبل القمة المخصصة لدرس نتائج الانتخابات الاوروبية التي طغى عليها رفض الاتحاد الاوروبي وتقدم الاحزاب المتطرفة.

وبعد ظهر الثلاثاء كان مسؤولون يهود ينتظرون امام المتحف المغلق حتى اشعار اخر بحسب مراسل فرانس برس. وكانت باقات من الزهر موضوعة ارضا وعلق علمان اسرائيليان على السياج.

التعليقات 0