اربعة قتلى في معارك في عاصمة شمال دارفور
Read this story in Englishأسفرت معارك عنيفة في الفاشر، ثاني اكبر مدينة في دارفور في غرب السودان، الثلاثاء عن مقتل اربعة اشخاص، وفق ما قال مصدر طبي.
ونقل القتلى الاربعة الى مستشفى المدينة، ومن بينهم ثلاثة "جنود" لم يعرف الى اي قوات ينتمون، اما الضحية الرابعة فهي امرأة، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق افاد احد سكان الفاشر في حديث هاتفي مع وكالة فرانس برس باندلاع معارك عنيفة وبوجود رجال بازياء عسكرية، من دون تحديد هوية المتقاتلين.
وسمع صوت اطلاق نار متواصل خلال الاتصال الهاتفي.
وقال شخص اخر من الفاشر عاصمة شمال دارفور ان اطلاق النار بدا قرابة الساعة 04,00 فجرا (01,00 تغ) في شرق المدينة ولا يزال مستمرا. وتابع "لقد سمعت صوت اسلحة ثقيلة. انا في المنزل ولن اتوجه الى العمل".
وفي اوائل نيسان قال سكان من المدينة لفرانس برس انهم قلقون بعد وصول ميليشيات شبه عسكرية تابعة للنظام الى المدينة، وهم "يطلقون النار دون سبب" وينتشرون خصوصا في شرق الفاشر.
وبحسب السكان فان من بين الميليشيات عناصر من قوة الدعم السريع، وهي وحدة شبه عسكرية اتهمها رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور بانها "ارتكبت اعتداءات" ضد الجماعات.
كذلك اعتقل جهاز الامن والمخابرات الوطنية المعارض السوداني الصادق المهدي ليل السبت بعد اتهامه قوة الدعم السريع بارتكاب عمليات اغتصاب وعنف بحق مدنيين في دارفور.
وتشهد دارفور منذ 2003 مواجهات بين الجيش المتحالف مع بعض القبائل ومتمردين يطالبون بانهاء "التهميش الاقتصادي" لمنطقتهم وتقاسم السلطة مع حكومة الخرطوم.
ولكن وفي مواجهة مشاكل اقتصادية عدة تبقى الحكومة غير قادرة على السيطرة على القبائل.
ومنذ سنة واضافة الى هذا النزاع الذي اسفر عن سقوط الاف القتلى ونزوح اكثر من مليوني شخص وفق الامم المتحدة، ازداد النشاط الاجرامي والمعارك بين القبائل العربية التي تتصارع على الارض والماء والمناجم.