انتخابات رئاسية في ليتوانيا وترجيح بفوز الرئيسة المتشددة حيال روسيا فيها
Read this story in Englishيدلي الناخبون الليتوانيون باصواتهم الاحد في دورة اولى من انتخابات رئاسية تبدو الرئيسة المنتهية ولايتها داليا غريباوسكايتي المتشددة حيال روسيا في الازمة الاوكرانية، في موقع جيد للفوز بولاية ثانية فيها.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة (4,00 تغ) ليستمر التصويت حتى الساعة 20,00 (17,00 تغ) في ليتوانيا احدى دول البلطيق التي تضم ثلاثة ملايين نسمة. وهي عضو في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي منذ 2004.
ويمكن ان يعاد انتخاب غريباوسكايتي (58 عاما) التي تلقب "بالمرأة الحديدية" والمعروفة بتشددها حيال روسيا في الازمة الاوكرانية، من الدورة الاولى. وتشير استطلاعات الرأي الى انها ستحصل على اكثر من خمسين بالمئة من الاصوات لكن الامر مرتبط بنسبة المشاركة التي ينبغي ان تتجاوز عتبة الخمسين بالمئة ليتم اقرار انتخابها.
وقال الخبير السياسي في جامعة فيلنيوس راموناس فيلبيساوسكاس لوكالة فرانس برس "اذا تجاوزت المشاركة الخمسين بالمئة فلديها فرصة كبيرة لتحقيق الفوز من الدورة الاولى".
وكانت غريباوسكايتي فازت في الاقتراع الرئاسي السابق الذي جرى في 2009 من الدورة الاولى بعد حصولها على تأييد 69,04 بالمئة من الناخبين، بنسبة مشاركة بلغت 51,67 بالمئة.
وقالت ميلدوانا دالدييني وهي متقاعدة امام مركز للاقتراع في فيلنيوس "احب رئيستنا. انها تتكلم باقتضاب لكن بوضوح. مع الوضع في روسيا لا يمكننا ان نكون مرتاحين والامور لا تسير في الاتجاه الجيد".
اما ايغلي ميكالاوسكيني (31 عاما) التي تعمل في شركة خاصة فقد رأت ان الرئيسة المنتهية ولايتها "برهنت قدراتها" كرئيسة وتستحق ان يعاد انتخابها لكن "علينا الا نربط بين الانتخابات الرئاسية ومخاطر نزاع عسكري، هذا يعود الى الحلف الاطلسي".
والدور الرئيسي لرئيس الدولة في ليتوانيا هو السياسة الخارجية. وقد تميزت الرئيسة المنتهية ولايتها بانتقاداتها الحادة لتحركات روسيا في الازمة الاوكرانية.
كما استقبلت في نهاية نيسان/ابريل في ليتوانيا القوات الاميركية بينما كان الحلف الاطلسي يعزز وجوده في دول البلطيق التي بقيت خمسين عاما في الاتحاد السوفياتي حتى 1991 قبل ان تنضم الى الحلف والاتحاد الاوروبي في 2004.
وتدعو هذه المفوضة الاوروبية السابقة للميزانية الى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والجمهوريات السوفياتية السابقة الاخرى اوكرانيا ومولدافيا وجورجيا، ما يثير غضب موسكو.
وغريباوسكايتي العزباء والحائزة الحزام الاسود في الكاراتيه، معروفة بصراحتها.
وقالت المحللة في معهد كارنيغي اوروبا جودي ديمبسي انها "تتحدث بصراحة وتعرف ما هي مصالح ليتوانيا".
الا ان مانتفيداس فيتيناس الموظف البالغ من العمر 59 عاما ليس من مؤيدي الرئيسة المنتهية ولايتها ولم يصوت لها. وقال لوكالة فرانس برس ان "خطابها يذكر بخطاب الكسندر لوكاشينكو" رئيس بيلاروسيا المعروف بتسلطه. واضاف "انها تدعي انها تعرف كل شيء وتقرر كل شيء بنفسها".
وكانت غريباوسكايتي دعمت برنامج التقشف عندما غرقت ليتوانيا في ازمة في 2009. وقد دعت الى اعتماد اليورو في 2015.
ولا تنتمي الرئيسة المنتهية ولايتها الى اي حزب لكنها مدعومة من احزاب المعارضة الرئيسية، اي المحافظين والليبراليين الذين هزموا في انتخابات 2012 لمصلحة الاشتراكيين الديموقراطيين.
ومن ابرز خصومها النائب الاوروبي الاشتراكي الديموقراطي زيغمانتاس بالسيتيس والنائب العمالي ارتوراس باولاوسكاس.
وقد ركزا في حملتيهما على القضايا الاجتماعية وتعهدا مكافحة البطالة والفساد.
وقد درست غريباوسكايتي التي ولدت في فيلنيوس في عهد السوفيات، في لينينغراد التي تحمل اليوم اسم سانت بطرسبورغ وعملت في مصنع للجلود.
وبعد ذلك انتقلت الى تدريس الاقتصاد في معهد عال للحزب الشيوعي في فيلنيوس.
وبعد استقلال ليتوانيا الواقعة على البلطيق بعد خمسين عاما من حكم السوفيات بدأت العمل في الادارة الليتوانية وخصوصا في وزارة الخارجية.
واصبحت نائبة لوزير المالية ثم نائبة لوزير الخارجية بين 1999 و2001 ثم وزيرة للمالية من 2001 الى 2004. وعندما انضمت ليتوانيا الى الاتحاد الاوروبي في 2004 عينت مفوضة اوروبية.
وتتكلم غريباوسكايتي الانكليزية والروسية والبولندية والفرنسية الى جانب لغتها الام الليتوانية.
ولن تنشر اي ارقام استنادا الى استطلاعات للرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع، لكن نسب المشاركة يفترض ان تعلن مساء اليوم.