"The Amazing Spiderman 2" الإبهار الشبابي المستمر

Read this story in English W460

بعد شريط اول من السلسلة الجديدة The Amazing Spiderman التي انطلقت عام 2012 في الذكرى الـ 50 لولادة سبايدرمان، وحوّلت بيتر باركر اكثر شباباً وعصرية ورومانسية وطرافة، وتمكنت من جذب جمهور أعرض من المراهقين، مما تترجم مداخيل ضخمة (752 مليون دولار)، يعود الرجل العنكبوت في جزء ثان مصوّر بتقنية الـ 3D

ترفيهي واستعراضي صحيح، لكنه يعاني تفاوت الايقاع بين الاكشن والرومانسية. ومعه يعود كل من المخرج مارك ويب وسبايدرمان الجديد والظريف اندرو غارفيلد وحبيبته في الفيلم والحياة ايما ستون، اضافة الى ظهور خاطف ومعتاد لستان لي مبتكر شخصية الرجل العنكبوت، وهذه المرة كمدعو في حفل توزيع الشهادات في مدرسة بيتر باركر. في هذا الجزء طريق سبايدرمان (اندرو غارفيلد) تتقاطع مع صديق طفولته هاري اوسبورن (دان ديهان)، وايضاً مع اعداء جدد مثل الكترو (جايمي فوكس).

كما ان ذكرى الكابتن ستايسي (دينيس ليري) الذي توفى في الجزء الأول تطارده، وخصوصاً انه وعده بعدم تعريض ابنته غوين (ايما ستون) للخطر. في هذا الجزء الطويل نسبياً (ساعتان و20 دقيقة) والمكلف جداً (200 مليون دولار)، لا تزال قصة الحب وطلعاتها ونزلاتها بين بطلنا الشاب وحبيبته غوين تحتل مساحة كبيرة، اضافة الى الاضاءة على حقيقة اختفاء والدي بيتر باركر، والاجواء الطريفة والاكشن "السبايدرماني" بغية حماية شوارع نيويورك من الاشرار، امثال ماكسويل ديلون (جايمي فوكس) الموظف في اوسكورب الذي يعاني عقد نقص والذي يتعرض لشحنة تحوّله "الكترو" الخطير القادر على تفجير شحنات كهربائية قاتلة. ما يزيد الطين بلة، انضمام صديق طفولة بيتر باركر ووارث اوسكورب هاري اوسبورن (دان ديهان) الى الجانب المظلم.

لكن رغم الخاتمة التي تحزن قلب بطلنا الظريف، الشريط ليس مظلماً كما سلسلة نولن، بل هو لا يزال يحافظ على مميزات السلسلة الجديدة من خفة منعشة وطرافة تفجر الضحك مرات عديدة، ورومانسية مؤثرة وصادقة بين بطلنا المراهق الابدي وحبيبته. اضافة الى اكشن استعراضي يلجأ الى تبطيء المشاهد ليضاعف وقعها، وكلها عناصر تفعل فعلها في نفوس جمهور الشباب الذي يستهدفه الشريط، وخصوصاً مشهد معركة ساحة تايم سكوير والمشهد الجوي لمقتل والدي سبايدرمان.

بدوره سحر اندرو غارفيلد والكيمياء الواضحة جداً بينه وبين ايما ستون، وقدرته على مزج المواقف الكوميدية بالمحطات الدرامية بشكل مقنع وغير مصطنع، كلها عوامل تؤثر في الجمهور.

اما شرير الفيلم، جايمي فوكس، فمقدم بشكل كاريكاتوري قبل تحوّله الكترو، وهو لا يشرقط فعلاً بالشرّ الكافي لجعله يعلق طويلاً في ذاكرتنا، على عكس دان ديهان بدور هاري اوسبورن المركب بمزيج يخلق لدينا احاسيس متناقضة بين الشفقة والانزعاج والتوتر.

المصدر: (النهار)

التعليقات 0