الراعي يتناول "الاستحقاق الرئاسي" مع الحريري وسليمان: لتأمين النصاب في كل الجلسات لانتخاب رئيس

تناول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي موضوع الاستحقاق الرئاسي في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري وفي لقاء جمعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في العاصمة الايطالية.

وأكد كل من الراعي وسليمان الذي استقبل البطريرك في مقر اقامته في فندق "اكسلسيور" في روما، أنهما "مهتمان بالمضي في استمرار حضور النواب جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وراى الجانبان بحسب ما نقل للوكالة الوطنية للاعلام زوار اطلعوا على مجرى اللقاء بينهما، ان "المشاركة في الجلسات هي بمثابة واجب يحتم على النواب الحضور انطلاقا مما نص عليه الدستور واحترام العملية الديموقراطية".

وقالوا أن "الرئيس والبطريرك قد يكونا أحرجا بموقفهما النواب".

كما نقلت المصادر المتابعة للقاء "قلق سليمان والراعي من حصول فراغ"، حيث أبدى الجانبان خشيتهما من "عدم نزول بعض النواب الاربعاء المقبل إلى المجلس النيابي في حال لم يتم الاتفاق على اسم الرئيس".

وعليه، شدد كل من سليمان والراعي على ضرورة "استمرار تأمين النصاب في كل الجلسات حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

ولفتا الى ان "عملية تشكيل الحكومة أظهرت عن نية للاشتراك معا في بناء الوطن"، وأضافا بحسب المطلعين ايضا ان "هذا يجب أن ينعكس ويستمر في عملية انتخاب رئيس الجمهورية للوصول برئيس قادر على الحفاظ على الوطن ومؤسساته".

وأكدت المصادر نقلا عن الراعي وسليمان "أن كل الانجازات التي تحققت ومنها التحرير يجب أن تكون لمصلحة الوطن وليس لمصالح خارجية، وذلك من أجل بناء دولة من أرقى دول العالم على كل المستويات".

كما قال كل من الجانبين أن "إعلان بعبدا لا يختلف عن الدستور"، متسائلين "أين سيادة الدولة عندما يقرر كل فريق الذهاب في اتجاه اما سوريا واما مع المعارضة".

و نقلت المصادر المطلعة على هذا اللقاء أيضا أن "رئيس الجمهورية يريد من خلال الاستراتيجية الدفاعية حماية المقاومة، وهو سبق وطالبها بالعودة من سوريا، وان لا دولة من دون الاستراتيجية الدفاعية".

ويشارك الراعي في زيارة تستمر حتى السادس من ايار في احتفال إعلان قداسة البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين في الفاتيكان.

وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام، ان زيارة الراعي لسليمان الموجود في روما للمناسبة عينها، ضمت المطارنة: بولس مطر، سمير مظلوم، فرنسوا عيد وميشال عون، في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل.

وكان الراعي أجرى مساء الخميس اتصالا هاتفيا بالحريري ، تشاورا خلاله بحسب الوكالة في موضوع الاستحقاق الرئاسي.

و تم التشديد في الاتصال بحسب الوكالة على "ضرورة اجراء الانتخابات ضمن المهلة الدستورية وفي اقرب وقت، حرصا على الاستقرار في لبنان وعلى الحياة الديموقراطية".

وشدد كل من الحريري والراعي على "وجوب انتخاب رئيس يكون على مستوى تطلعات الشعب وبحجم دور لبنان المطلوب منه اقليميا ودوليا". بحسب الوكالة أيضا.

واكدا ان الوقت الذي يفصل الجلسة الانتخابية عن الاخرى يجب ان "يستثمر جديا في التشاور والتواصل بين مختلف الكتل النيابية والسياسية وبمسؤولية عالية تليق بحجم هذا الاستحقاق".

وكان الراعي دعا خلال ترؤسه الصلاة في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما الخميس، الى ان يكون الرئيس الجديد للجمهورية "على مستوى الظروف الراهنة".

وقبيل مغادرة الراعي الى روما الخميس، قام بزيارة الى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، شدد بعدها البطريرك على "وجوب" أن يكون الرئيس المقبل مقبولا من الجميع، معتبراً أن القوة تكمن بالتوافق عليه، إذ "نحن بحاجة للم الشمل".

والثلثاء شارك النواب الـ 124 بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، تغيب عنها أربعة، نال خلالها المرشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع 48 صوتا ، مقابل 16 لمرشح حزب اللقاء الديمقراطي هنري حلو، وصوت واحد لرئيس حزب الكتائب أمين الجميل. في حين صوت 52 نائبا بورقة بيضاء، وتم الغاء 7 أصوات.

ر.أ.ز/ م.ن