اللجنة الدولية للاغاثة تدعو الى مساعدة افغانستان قبل ثلاثة ايام من الانتخابات الرئاسية
Read this story in Englishقبل ثلاثة ايام من الانتخابات الرئاسية في افغانستان، دعت "اللجنة الدولية للاغاثة" الاسرة الدولية الاربعاء الى مضاعفة جهودها لمساعدة هذا البلد الذي تنتهي فيه المهمة القتالية للحلف الاطلسي اواخر 2014.
وحذرت هذه المنظمة غير الحكومية في تقرير اصدرته الاربعاء من ان "خفضا كبيرا للمساعدة اليوم لن يهدد التقدم الطفيف الذي تحقق فحسب، بل قد يلحق بالبلاد اضرارا كبيرة".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المدير العام للمنظمة وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند ان "التنكر للالتزامات التي اتخذت في افغانستان سيكون امرا مسيئا للغاية".
واضاف "نتخوف فعلا من الا تجعل الصدمات والتحديات خلال السنوات ال12 الاخيرة، من الانسحاب العسكري مرحلة نحو انسحاب كامل، وسينجم عن ذلك ضرر بالغ".
وتقول الامم المتحدة ان اعمال العنف التي استهدفت المدنيين قد ازدادت 14 بالمئة في 2013 في افغانستان. وتعتبر "اللجنة الدولية للاغاثة" من جهتها ان عدد الافغان الذين يحتاجون الى عناية طبية بلغ 5,4 ملايين، في مقابل 3,3 ملايين في 2013.
واوضح ميليباند "ثمة خطر حقيقي كي لا تكون 2014 سنة انتقالية فقط، بل سنة توقف المساعدة ونعتقد ان من الضروري مساعدة الافغان على اجتياز هذه المرحلة الصعبة".
واوضحت "اللجنة الدولية للاغاثة" ان الهيئات الانسانية التي تتولاها الامم المتحدة اضطرت بسبب نقص الوسائل الى ان تحدد هدفا اوليا يقضي بتقديم المساعدة الى خمسة ملايين افغاني من اصل تسعة ملايين يحتاجون الى المساعدة.
واشارت اللجنة الى انها تحتاج الى 406 ملايين دولار لتقديم المساعدة الضرورية الى هؤلاء الخمسة ملايين افغاني، اي ما يوازي 0,025% من المبلغ الذي انفقته الولايات المتحدة خلال 12 سنة من القتال في افغانستان.
وتحدثت المنظمة في تقريرها عن طرق عدة لتحسين المساعدة التي تقدم في افغانستان، كالاستثمار في برامج تطبق على الصعيد المحلي، وتقديم اموال لفترات اطول واستخدام الموارد بطريقة اكثر فعالية.
وتعتبر "اللجنة الدولية للاغاثة" ان انتهاء المهمات القتالية للحلف الاطلسي يمكن ان يسهل في بعض المناطق عمل المنظمات الانسانية في هذا البلد الذي يعتبر مع ذلك الاخطر في العالم لها، من خلال انهاء غموض بعض المهمات التي يقوم بها الجنود.