المشنوق: لإنهاء المسرحية الأمنية والتنسيق مع الجيش لمواجهة الإرهاب
Read this story in Englishرأى وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه "من الضروري إنهاء المسرحية الأمنية في البلاد"، مشدداً على "اهمية ارساء اسس تنسيق جدي بين الجيش والاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب".
وأشار المشنوق في حديث لصحيفة "السفير" نشر الإثنين، الى أنه "لم يعد يحتمل انتهاء الازمة في سوريا، والتفرجّ على الجيش يتعرض لاعتداءات مباشرة، ويتلقى السيارات المفخخة، لذلك لا بد من التصرّف في الداخل واتخاذ الاجراءات اللازمة، وهي مسؤولية القوى السياسية قبل القوى الامنية".
ورأى أن " سيطرة النظام السوري على يبرود وفليطا ورنكوس وبقية البلدات السورية الحدودية، لا يعني حتما قضاء تاما على المجموعات الارهابية"، موضحاً "قد يخفّ تدفق الانتحاريين، لكن طالما حزب الله يقاتل في سوريا ستبقى الازمة قائمة.
ولفت المشنوق الى أن "واقع وجود الحزب على الجبهات في سوريا هو جزء من الموضوع وليس كلّه. هناك ظاهرة الانتحاريين في العراق وقد انتقلت الينا. العلاج لن يكون بالامن فقط وتطويق الارهابيين واعتقالهم، بل بعلاج سياسي امني ايديولوجي، وانتشار الجيش واليونيفيل على الحدود اللبنانية- السورية".
ويتوقف المشنوق لـ"السفير" عند زيارته الى وزارة الدفاع وتواصله اليومي مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، واصفا العلاقة مع الأخير بـ"الايجابية"، مشددا على "اهمية ارساء اسس تنسيق جدي بين الجيش والاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب".
الى ذلك، كشف المشنوق في حديث لصحيفة "المستقبل"، الإثنين، أن "الاجتماعات الأمنية المشار إليها سترسم خطة أمنية لمواجهة الأحداث والتطورات من طرابلس الى مربّع الموت في عرسال بريتال النبي شيت وصولاً الى بيروت".
وقال إن "الذين حاولوا خطف مطران بعلبك سمعان عطاالله معروفون باسم الأب والأم ومحل إقامتهم، ومن يُدير هذا الفلتان في بريتال والنبي شيت معروف أيضاً ويجب إنهاء هذه المسرحية الأمنية"، داعياً" كل القوى السياسية من دون استثناء الى أن تتحمل مسؤولياتها".
ونجا راعي أبرشية بعلبك - دير الاحمر المطران سمعان عطالله ليل السبت من محاولة خطف على طريق ايعات في البقاع.
وفي التفاصيل، كما رواها عطالله وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام ، أن سيارتين رباعيتي الدفع مجهولتي باقي المواصفات، لاحقتا سيارته وهو بداخلها مع سائقه، ثم حاولتا اعتراضه، لكن السائق تابع سيره ولدى الاقتراب من حاجز للجيش، فر المطاردون إلى جهة مجهولة.
ولدى وصول الخبر إلى دير الأحمر، عمد أهاليها إلى قرع أجراس الكنائس احتجاجا على محاولة خطف عطالله الذي وصل إلى المطرانية في بعلبك وهو بصحة جيدة.