أجندة الفاتيكان "ثابتة" إزاء الاستحقاق الرئاسي والراعي مُكلّف لمتابعة الملف
Read this story in Englishأفادت معلومات صحافية أن "الفاتيكان لن تتأثر بزيارة اي مسؤول سياسي من جهة تغيير موقفها إزاء الاستحقاق الرئاسي اللبناني"، مردفة أنها "كلّفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متابعة هذا الملفّ".
وفي هذا السياق، أشار مصدر فاتيكاني في حديث لصحيفة "الجمهوريّة"، الأربعاء، الى أنّ "أجندة الفاتيكان المرسومة للإستحقاق الرئاسي ما تزال ثابتة على حالها".
وأكد أن "زيارة أيّ مسؤول لبناني، ولن تغيّر في سياسة الفاتيكان أو تبدّل وجهة نظره حيال الملف اللبناني، لأن لا أحد يؤثّر في سياسة الفاتيكان إلّا ماكينة الفاتيكان".
ولفت المصدر الفاتيكاني الانتباه الى أن "الفاتيكان كان قد كلّف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ملفّ الإنتخابات الرئاسية، والفاتيكان سيتدخّل لتسهيل مهمته في حال حدوث أيّ تعثّر، ولكي يكون الفاتيكان عرّاب تسوية رئاسية يعمل عليها، وتُطبخ على نار هادئة مع جهات عربية ودولية، وقد اقترب نضوجها".
والتقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الفاتيكان الثلاثاء، مع أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ووزير خارجيتها المونسينيور دومينيك مومبرتي، والمسؤول عن ملف لبنان في دولة الفاتيكان المونسينيور ألبرتو أورتيغا، حيث تمّ التشديد على أهمية استقرار لبنان في هذه المرحلة التي توجب الإفادة من تأليف الحكومة، بهدف إجراء الاستحقاق الرئاسي خصوصاً.
وفي كانون الأول الفائت، أطلق الفاتيكان مبادرة تتعلّق بالاستحقاق الرئاسي اللبناني، وفوّض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "تسويق المبادرة".
ونقلت صحيفة "الجمهورية"، عن مصدر فاتيكاني توضيحه أن المبادرة تركّز على أن يتمكن الراعي من اقناع النواب المسيحيين الـ64 بضرورة تأمين النصاب من أجل انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية.
يشار الى أن الاستحقاق الرئاسي في لبنان يتصدر الأحاديث السياسية المحلية والاقليمية والدولية، وذلك في ظل التخوف من فراغ رئاسي بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي ميشال سليمان في 24 أيار ورفضه التجديد أو التمديد لها.