روسيا ستطرح مقترحات من اجل تسوية في اوكرانيا والأطلسي يسير طائرات استطلاع فوق بولندا ورومانيا
Read this story in Englishاعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا ستطرح مقترحاتها الخاصة لحل الازمة في اوكرانيا المجاورة وذلك ردا على وثيقة مقترحات بعثت بها واشنطن، في حين أعلنت الأخيرة ارسال طائرات استطلاع من نوع اواكس فوق بولندا ورومانيا.
وقال لافروف خلال لقاء متلفز مع الرئيس فلاديمير بوتين "لقد اعددنا بالتعاون مع اعضاء من مجلس الامن الروسي، مقترحاتنا الخاصة التي تهدف الى حل الوضع على اساس القانون الدولي آخذين في الاعتبار مصالح جميع الاوكرانيين من دون استثناء".
وكشف لافروف انه دعا نظيره الاميركي جون كيري الى زيارة روسيا لعقد اجتماع الاثنين لمناقشة الازمة في اوكرانيا.
وقال "لقد اقترحنا ان ياتي (كيري) اليوم .. ونحن مستعدون لاستقباله. وقد ابدى موافقته الاولية. وبعد ذلك اتصل يوم السبت وقال انه يرغب في تاجيل الزيارة لفترة من الوقت".
واضاف ان كيري قال ان سبب التاجيل هو ان صانعي السياسة يعكفون على اعداد وثيقتهم، بحسب ما نقلت عنه وكالة ايتار تاس للانباء.
واوضح لافروف ان وثيقة واشنطن التي تسلمها موسكو الجمعة تتحدث عن "مفهوم لا يوافقنا تماما لان كل شيء كان مبني على افتراض وجود نزاع بين روسيا واوكرانيا وعلى اساس القبول بالامر الواقع".
واضاف ان "شركاءنا اقترحوا الانطلاق من هذا الوضع الذي خلقه الانقلاب" في اوكرانيا.
وفي تطور ميداني، اعلن الحلف الاطلسي الاثنين ارسال طائرات استطلاع من نوع اواكس للقيام بمهمات استكشافية في اجواء بولندا ورومانيا، نتيجة التوتر الناتج عن الازمة في اوكرانيا.
وقال مسؤول في الحلف الاطلسي في بروكسل ان هذه الطلعات "ستعزز قدرة الحلف على مراقبة الوضع (...) وستجري فقط فوق اراضي" دول عضو في الحلف الاطلسي.
من جهته اعلن البيت الابيض في بيان الاثنين ان الرئيس الاميركي باراك اوباما تحدث هاتفيا مع نظيره الصيني شي جينبينغ مساء الاحد بشأن الوضع في اوكرانيا.
واوضح البيت الابيض ان الرئيسين "اكدا اهتمامهما المشترك بخفض حدة التوتر وايجاد حل سلمي للازمة بين روسيا واوكرانيا".
وقد اتفق الرئيسان الاميركي والصيني على اهمية "تعزيز التعاون البرغماتي لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية".
وتقر واشنطن وبكين ب"اهمية فرض احترام مبادىء السيادة ووحدة الاراضي، سواء في اطار الازمة في اوكرانيا او في اطار تفعيل اوسع للنظام الدولي"، كما قال البيان.
وشدد اوباما من جهة ثانية على ان هدفه الاول هو التأكد من ان الاوكرانيين سيكونون "قادرين على ان يحددوا بأنفسهم مستقبلهم من دون تدخل خارجي"، كما اضاف البيت الابيض. وقال ان الرئيسين سيواصلان اتصالاتهما المتعلقة بالملف الاوكراني.
هذا والغى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن زيارة مقررة الى جمهورية الدومينيكان للعودة الى واشنطن والمشاركة في اجتماع مع رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك، بحسب ما صرح المتحدث باسمه الاثنين.
وزار بايدن سانتياغو في تشيلي حيث التقى الرئيس المنتهية ولايته سيباستيان بينيرا وميشيل باشيليه التي تتولى منصبها الثلاثاء.
ولاحقا قال البيت الأبيض أن استقبال أوباما لرئيس وزراء اوكرانيا الجديد ارسيني ياتسينيوك هي اعتراف بالدور المسؤول الذي لعبته الحكومة الجديدة في اوكرانيا.
وصرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان "الرئيس يتطلع الى اللقاء (الاربعاء)، لانه سيعزز حقيقة ان الولايات المتحدة تؤمن بان الحكومة الاوكرانية ملأت بمسؤولية الفراغ الذي خلفه الغياب المفاجئ" للرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.
إلى ذلك قالت مايا كوجيانجيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في تصريح صحافي، "يقلقنا انعدام المؤشرات عن تراجع التصعيد الميداني".
واضافت "بالعكس، يبدو ان ثمة مؤشرات في الواقع الى تعزيز الوضع العسكري الروسي" في القرم و"عزلة متزايدة" لشبه الجزيرة "حيال بقية انحاء البلاد".
واوضحت المتحدثة "خلاصة القول، الوضع ما زال مقلقا"، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي ما زال "يعتقد بأن الازمة تحل بالحوار بين اوكرانيا وروسيا".
ولاحقا دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى "الامتناع عن اي عمل متسرع واي استفزاز كلامي" في الازمة.
وبعد الاعراب عن "ازدياد قلقه"، اشار بان كي مون الى ان "الاحداث الاخيرة، وخصوصا في القرم، زادت من تعميق هذه الازمة"، مشيرا على ما يبدو الى الاعلان عن تنظيم استفتاء في هذه المنطقة.
ودعا البرلمان الموالي لروسيا في القرم الى تنظيم هذا الاستفتاء الاحد بهدف اقرار احتمال انضمام شبه جزيرة القرم الى روسيا. وهذا الاستفتاء اعتبرته كييف والغربيون غير شرعي.
واضاف الامين العام للامم المتحدة "اطلب بالحاح من كل الاطراف الامتناع عن اي عمل متسرع واي استفزاز كلامي".
وبهدف حل الازمة، دعا الى احترام مبدأ التسوية السلمية للنزاعات المدرج في شرعة الامم المتحدة اضافة الى "وحدة وسيادة اراضي اوكرانيا".
وطلب اخيرا "من السلطات المختصة التاكد من ان حقوق الانسان في اوكرانيا محترمة مع الانتباه الخاص الى حقوق وحماية الاقليات".