ميركل تقول لبوتين ان الاستفتاء حول القرم "غير شرعي" ومواجهات فيها بين انصار موسكو ومؤيدي كييف

Read this story in English W460

اندلعت مواجهات الاحد في سيباستوبول بالقرم بين انصار موسكو ومؤيدي كييف اثر تجمع لمؤيدي البقاء في اوكرانيا في الذكرى المئوية الثانية لولادة الشاعر الاوكراني تاراس شفتشنكو.

تزامنا اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات هاتفية مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم باوكرانيا "شرعية".

وقال الكرملين في بيان انه خلال هذه المحادثات شدد بوتين "خصوصا على ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات الشرعية في القرم تستند الى معايير القانون الدولي"، لافتا الى ان بوتين بحث ايضا الاستفتاء المقرر اجراؤه في القرم في السادس عشر من الجاري.

إلا أن المتحدث باسم المستشارة الالمانية قال أنها "عبرت بقوة عن الموقف الالماني مؤكدة ان استفتاء السادس عشر من اذار المزعوم حول القرم غير شرعي، واجراءه يتنافى مع الدستور الاوكراني والقانون الدولي".

واضاف المتحدث ان المستشارة "اعربت من جهة ثانية عن الاسف لعدم حصول اي تقدم لجهة تشكيل مجموعة اتصال دولية تعمل على رسم طريق سياسي يؤدي الى حل للنزاع في اوكرانيا" كما "شددت ايضا على الضرورة الملحة للتوصل في هذا المجال الى نتيجة ملموسة".

كذلك قال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك "الاربعاء المقبل، سيتولى مساعدي رئاسة مجلس الوزراء لاني ساتوجه الى الولايات المتحدة للبحث في تسوية الوضع في اوكرانيا على اعلى مستوى".

وهاجم نحو مئة شخص يحملون الهراوات قوات الامن التي كانت تحمي تجمعا في ذكرى ولادة شفتشنكو شارك فيه نحو مئتي شخص في تحرك نادر في شبه الجزيرة الاوكرانية التي تحتلها القوات الروسية منذ نهاية شباط.

وفي تجمع بالمناسبة نفسها في كييف، اكد رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الاحد ان بلاده لن تتنازل "عن شبر واحد من اراضيها" لروسيا. وقال "انها ارضنا، لن نتنازل عن شبر واحد منها. فلتعلم روسيا ورئيسها هذا الامر".

وما زال التوتر كبيرا في شبه الجزيرة حيث يتحدى البرلمان المحلي سلطة كييف، وكذلك في دونيتسك حيث من المقرر تنظيم تظاهرتين واحدة للموالين لروسيا واخرى لانصار السلطات الاوكرانية الجديدة.

وتظاهر آلاف من انصار التقارب مع روسيا في الايام الاخيرة في شرق اوكرانيا وخصوصا في دونيتسك وخاركيف.

في المقابل تظاهر بضع مئات من انصار سيادة اوكرانيا السبت في سيمفروبول في حدث نادر في قلب المنطقة الانفصالية التي ستنظم في 16 آذار استفتاء حول الحاقها بروسيا.

وبعد فشلهم مرتين الخميس والجمعة، حاول المراقبون الدوليون ال54 الذين ارسلتهم منظمة الامن والتعاون في اوروبا للمرة الثالثة السبت من دون جدوى دخول شبه جزيرة القرم التي اصبحت منذ شباط تحت سيطرة القوات الروسية.

واضطر موكب المراقبين المدنيين والعسكريين غير المسلحين للعودة ادراجه عند اقترابه من معبر ارميانسك احد محورين للطرق يسمحان بدخول القرم. وقد وجه مسلحون ببزات مرقطة اسلحتهم الى الموكب ثم اطلقوا النار في الهواء ثلاث مرات.

وتهدف هذه البعثة التي جاء اعضاؤها من 29 بلدا الى خفض التوتر.

دبلوماسيا، لم يتمكن الغربيون والروس من التوصل الى مخرج لاسوأ ازمة في العلاقات بين الجانبين منذ 1991، على الرغم من المشاورات المكثفة.

وحذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية السبت من ان استمرار تصعيد الوضع في اوكرانيا "يغلق الباب امام الدبلوماسية"، داعيا موسكو الى ممارسة "اعلى درجات ضبط النفس"، كما اعلنت واشنطن.

واوضح مسؤول في الخارجية الاميركية ان كيري قال للافروف ان "استمرار التصعيد العسكري والاستفزاز في القرم او في سواها من المناطق الاوكرانية وكذلك ايضا الاجراءات الروسية الرامية الى ضم القرم، من شأنها ان تغلق الباب امام الدبلوماسية".

وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت هذا الاتصال، موضحة انه تم بمبادرة من كيري واتفق خلاله المسؤولان "على متابعة اتصالاتهما المكثفة لافساح المجال امام التوصل الى تسوية للازمة الاوكرانية".

من جهته، عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما والقادة الاوروبيون الذين تباحث معهم هاتفيا صباح السبت حول الوضع في اوكرانيا، مجددا عن "قلقهم الشديد ازاء الانتهاك الواضح للقانون الدولي من قبل روسيا".

وقال البيت الابيض في بيان ان القادة جددوا تاكيد "دعمهم لسيادة اوكرانيا ووحدتها الترابية".

واتصل اوباما الذي يمضي نهاية الاسبوع في كي لارغو بولاية فلوريدا (جنوب شرق) برئيسي وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون وايطاليا ماتيو رينزي وكذلك بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. كما عقد مؤتمرات عبر الهاتف مع رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكايتي ونظيريها اللاتفي اندرس برزينس والاستوني توماس هندريك ايلفس.

وفي باريس اعلنت الرئاسة الفرنسية بعد الاتصال بين اوباما وهولاند ان فرنسا والولايات المتحدة تنويان "في حال عدم تحقيق تقدم" نحو ايجاد تسوية في اوكرانيا، اتخاذ "اجراءات جديدة" تستهدف روسيا.

وقالت ان رئيسي الدولتين شددا على "ضرورة قيام روسيا بسحب قواتها التي ارسلتها الى القرم منذ نهاية شباط الماضي، وعلى ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لنشر مراقبين دوليين" في اوكرانيا.

واعلنا انه "في حال لم يتم تحقيق تقدم في هذا الاتجاه، فان اجراءات جديدة ستتخذ وستؤثر بشكل كبير على العلاقات بين المجتمع الدولي وروسيا، الامر الذي لن يكون في مصلحة احد".

اما موسكو، فقد اعلنت انها تعتزم تعليق عمليات التفتيش الاجنبية لترسانتها من الاسلحة الاستراتيجية ردا على "التهديدات" الاميركية ومن حلف شمال الاطلسي بشان الازمة في اوكرانيا.

وتتم عمليات التفتيش في اطار معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية المبرمة مع الولايات المتحدة ووثيقة فيينا بين الدول الاعضاء في منظمة الامن والتعاون في اوروبا.

وفي مؤشر على ان القوات الروسية لا تنوي الانسحاب من القرم، دخلت حوالى ستين شاحنة عسكرية الى اوكرانيا برا وبحرا، كما قال حرس الحدود الاوكراني.

وقال المسؤول الكبير في حرس الحدود ميكولا كوفيل ان ثلاثين الف جندي اصبحوا موجودين في القرم اي اكثر بخمسة آلاف مما يسمح به الاتفاق بين موسكو وكييف.

وكان حرس الحدود تحدث عن توغل للقوات الروسية مساء السبت في موقع عسكري يستخدم لمراقبة حركة الملاحة البحرية.

وقبل ذلك، اكد لافروف السبت ان روسيا مستعدة لبدء حوار "نزيه وعلى قدم المساواة" مع الدول الاجنبية حول الازمة في اوكرانيا.

وقال في مؤتمر صحافي متلفز في موسكو مع نظيره الطاجيكي "اننا منفتحون لحوار نزيه وموضوعي على قدم المساواة مع شركائنا الاجانب لايجاد طريقة لمساعدة اوكرانيا على الخروج من الازمة" في اشارة واضحة الى الغرب.

والتقى نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين في موسكو سفير اوكرانيا في روسيا فولوديمير ايلتشينكو.

وفي مؤشر الى تدهور الوضع، استهدف ناشطون موالون للروس صحافيين اوكرانيين واجانب متهمين بالولاء للقوى الكبرى، وقاموا بضربهم واحيانا مصادرة معداتهم.

التعليقات 1
Default-user-icon Mitch (ضيف) 17:50 ,2014 آذار 09

These Ukrainians are just like the Lebanese....same. Game of tug of war between Russia and the US/Europe/Banking System. It;s a pity with a nation of one religion they have to be so corrupt and evil and filled with hatred and greed. Sad really...just like our Lebanese Politicians and some of our greedy selfish narrow-minded Lebanese People who just keep re-electing the same scum election after election.