أزمة أوكرانيا: بوتين يأمر بتفقد قواته للتأكد من انها مستعدة للقتال وكيري يحذر من أي "خطأ فادح"

Read this story in English W460

امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء باجراء عملية تفقد مفاجئة للقوات في المناطق العسكرية في الغرب والوسط القريبة من اوكرانيا، للتأكد من جهوزيتها للقتال، كما اعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو.

ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن شويغو قوله "كلف القائد الاعلى التأكد من جهوزية القوات للتحرك من اجل مواجهة اوضاع متأزمة تهدد الامن العسكري للبلاد".

واضاف ان القوات في منطقة الغرب - اراض شاسعة على حدود اوكرانيا وبيلاروسيا ودول البلطيق وفنلندا والقطب الشمالي- والجيش الثاني لمنطقة الوسط العسكرية وقيادة الدفاع الفضائي والقوات المجوقلة "قد وضعت في حالة تأهب في الساعة 14,00" (11,00 ت غ)، الأمر الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركي جون كيري "خطأ فادحا".

واوضح ان العملية ستستمر حتى الثالث من اذار.

من جهة أخرى اعلن مجلس الميدان الذي يجمع قادة المعارضة الاوكرانية السياسيين وجمعيات المجتمع المدني الاربعاء تعيين ارسيني لاتسنيوك الأوروبي التوجه، رئيسا للوزراء.

وجرى الاعلان بحضور عشرات الالاف في ساحة الاستقلال - الميدان الذي كان رمزا لحركة الاحتجاج على الحكم السابق، والذي يحتاج لمصادقة البرلمان الخميس.

من جهة أخرى وقعت مواجهات الاربعاء بين متظاهرين موالين لروسيا ومؤيدي السلطات الاوكرانية الجديدة في سيمفيروبول عاصمة جمهورية القرم المستقلة، فيما كان رئيس البرلمان المحلي يعلن رفض اي نقاش حول احتمال الانفصال.

واحتشد اكثر من خمسة الاف شخص امام برلمان القرم، وقد تألفوا من التتار الذين كانوا الاكثر عددا، ومن الموالين لروسيا.

ورفع التتار اعلاما اوكرانية ورددوا "اوكرانيا، اوكرانيا"، اما الروس فرفعوا اعلام روسيا واعلام القرم وهتفوا "روسيا، روسيا".

وحصل بعض التدافع ورمي القناني وتدفقت الشتائم من الجانبين اللذين وقفا وجها لوجه، لكن الاحتكاكات بقيت مضبوطة، ولم يكن عناصر الشرطة الذين راقبوا ما يحصل مسلحين.

وبدأ المتظاهرون بالتفرق في الساعة 16,00 (14,00 ت غ) على اثر دعوات الى الهدوء وجهها نواب محليون لدى خروجهم من البرلمان.

ويطالب الموالون لروسيا باجراء استفتاء حول وضع القرم في جنوب اوكرانيا والتي تشهد توترا مرده الى ميول انفصالية ازدادت حدة منذ اقالة يانوكوفيتش الاسبوع الماضي.

ويرفض هذه الاحتمال رئيس برلمان القرم فولوديمير كونستانتيسنوف. وقال المتحدث باسمه ان "البرلمان لا يريد ان يناقش مسألة خروج القرم من اوكرانيا. وهذا تحريض يرمي الى تشويه سمعة برلمان القرم".

ويقيم التتار وهم مجموعة محلية مسلمة، منذ القرن الثالث عشر في القرم، وقد تهجروا الى سيبيريا وآسيا الوسطى ايام ستالين ثم عادوا الى القرم بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في 1991، ويشكلون 12% من مليوني نسمة في شبه الجزيرة.

هذا وقد عثر على جثة رجل توفي على ما يبدو نتيجة "أزمة قلبية" ولا تحمل اي اثار عنف قرب برلمان القرم خلال الصدامات.

وافاد بيان لوزارة الصحة في القرم "تفيد المعلومات الاولية انه توفي نتيجة ازمة قلبية".

والقرم التي كانت تنتمي في اطار الاتحاد السوفياتي السابق الى روسيا، ألحقت بأوكرانيا في 1954. وما زالت تستضيف الاسطول الروسي في البحر الاسود في مدينة سيباستوبول الشهيرة بمرفأه

وتبادل المتظاهرون، وعددهم الالاف من كل جانب، بعض اللكمات وكثيرا من الشتائم، ورفع بعض منهم اعلاما روسية، قبل ان تشكل الشرطة طوقا امنيا للفصل بين الطرفين امام البرلمان المحلي في سيمفيروبول، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

التعليقات 2
Missing freecitizen 16:53 ,2014 شباط 26

Paper tiger

Missing sikoflebanon 18:47 ,2014 شباط 26

right on!!
He lost so much prestige in Syria that a much bigger fish (Ukraine) slipped out of his hands wile he was clapping in Sotchi...