جعجع: موقف لبنان "الشنيع جدا" بمجلس الامن يضعه خارج المجموعة الدولية

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أننا كمواطنين لبنانيين لم نفتخر بموقف لبنان في مجلس الأمن حين نأى بنفسه عن قرار ادانة سوريا".

وقال: "إن موقف الحكومة كان فخريا من الناحية الأخلاقية والمبدئية"، معتبرا أن "من الناحية السياسية عندما نرى أن 14 دولة من أصل 15 صوتوا الى جانب القرار هذا يعني أن هناك شوازا في لبنان، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار الدول كروسيا، البرازيل، الصين، الهند، جنوب اقريقيا وغيرها من والايديولوجيات المختلفة".

وسأل جعجع في حديث لصوت لبنان 93.3 FM: "ما مصلحة لبنان وأين هي هذه المصلحة عندما ينأى بنفسه عن التصويت، مشددا على أن " هذا الموقف يضع لبنان خارج المجموعة الدولية.

وأضاف: "هذه الخطوة أظهرت لبنان كجرم صغير في فلك النظام السوري"، واصفاً خطوة الحكومة بـ"الشنيعة جدا".

وعن خصوصية العلاقة بين لبنان وسوريا، أشار جعجع الى أن "ما حصل في مجلس الأمن لا يدخل في اطار التدخل في شؤون سوريا الداخلية، بل في اطار الدور الدولي للحد من الخروقات التي تحصل ضد الانسانية وضد مبادئ الأمم المتحدة، وتهدد أمن الدول المجاورة لسوريا".

وعن التظاهرة التي حصلت أمام السفارة السورية مساء الثلاثاء الماضي في شارع الحمرا، رأى جعجع "أننا نشهد تظاهرات مؤيدة ومعارضة في عدد من البلدان كتركيا، موضحا أن " في لبنان حصل تعدٍ على متظاهرين سلميين مؤيدين للشعب السوري وسقط نتيجتها ستة جرحى ومنهم من لا يزال في المستشفيات، ولم نرَ أي تحرك للدولة عبر أجهزتها الامنية والقضائية".

وإذ لفت أن ما حصل "يُسجل نقطة ليست لصالح الحكومة الحالية"، طالب جعجع التحقيق في الحادث لأن هناك "هناك متظاهرون ضُربوا من قبل بعض "الشبيحة".

هذا، أكد ججعج في حديثه الى الإذاعة عينها ، "إننا مع الحوار، ولكن ما نسمعه وما جربناه خلال الاربع سنوات الماضية لا يُشجع على الاطلاق على معاودة الحوار"، مشيرا الى أن " الفريق الآخر ليس بهذا الوارد وهم يؤكدون أن سلاح حزب الله ليس على طاولة الحوار، علما ان البند الوحيد المتبقي هو سلاح حزب الله".

وتابع:"عندما يصبح الفريق الآخر جاهزا للحوار ولاسيما حول موضوع السلاح عندئذ نذهب الى الحوار، والا فكل ذلك تضييع وقت".

وأكد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، "يحاول بكلّ الوسائل جمع فرقاء الصراع في لبنان، وبرأيه فمجرد اللقاء قد يحقق اختراقا ما في مكان، ما وقد يكسر شيئا ما أيضا وينطلق في نقطة معينة".

ورأى أن " سليمان يحاول ايجاد نقطة تقاطع لانطلاقة الحوار، ولكن لا شيء في المدى المنظور".

كما جزم جعجع أنهم في القوات اللبنانية وفي فريق الرابع عشر من آذار، "مع كل الجهود التي تبذل من قبل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي على صعيد الحوار المسيحي-المسيحي في بكركي، لافتا في الوقت عينه، الى ان المشكلة تكمن في أن " بعض الاطراف يتكلمون شيئا ويتصرفون شيئا آخر".

وشرح أنه "عندما التزمنا بما قلناه وتعهدنا به من عدم التهجم على الآخرين خصوصا على المستويات الشخصية، هناك البعض للأسف إما لا يستطيع أن يضبط أعصابه أو لا يستطيع ضبط حاله، أو عن سابق تصور وتصميم يقوم بهذه التصرفات".

وقال:"وبالتالي لا أعرف اذا كانوا سيتركون البطريرك يلعب الدور الذي يلعبه بهكذا تصرفات"، مؤكدا أن "ما يلزمنا هو حد أدنى من الجدية من الاطراف المشاركة في الحوار، وانا أترك الأمر عند البطريرك وبكركي ولكن الى الآن لم أتبلغ شيئا عن اجتماع قريب".

الى ذلك، طمأن ججعج الى "الوضع الأمني في الوقت الحاضر"، داعيا الدولة الى السهر على الامن" قائلا: "ليس لدي أي مخاوف من انتكاسات أمنية ولكن حادث الحمرا يجعلني ارتاب بمكان ما من موقف السلطات الامنية والقضائية".

وتوجه جعجع الى اللبنانيين، داعيا إياهم الى "التمسك بالبلد على الرغم من الثمن الذي ندفعه جراء هذا التمسك".

وخلص، مشيرا الى أن " لا شيء يجعل المواطن اللبناني يفتخر بوجوده تحت سلطة هذه الحكومة".