العثور على الصندوقين الاسودين للطائرة العسكرية الليبية التي تحطمت في تونس

Read this story in English W460

أعلنت السلطات التونسية السبت انها عثرت على الصندوقين الاسودين للطائرة العسكرية الليبية التي تحطمت الجمعة جنوب العاصمة التونسية ما ادى الى مقتل 11 شخصا كانوا على متنها بينهم مسؤول اسلامي ليبي متطرف سابق.

وجاء في بيان ان "وزارة النقل (التونسية) تعلن انه تم العثور على الصندوقين الاسودين للطائرة العسكرية الليبية التي سقطت امس في منطقة قرمبالية"، دون مزيد من التفاصيل.

وسيتيح فحص الصندوقين معرفة المزيد بشان ملابسات الحادث.

وكان سفيان البجاوي المسؤول عن المراقبين الجويين في مطار تونس قرطاج الدولي الذي كانت الطائرة متجهة اليه قال الجمعة انه ""بحسب اخر مراقب جوي تحدث معه، فإن اخر رسالة للطيار كانت +المحرك يحترق+".

وتحطمت الطائرة وهي من نوع انطونوف-26 في حقل بمنطقة قرمبالية على بعد 40 كلم جنوب العاصمة التونسية، حين كانت تؤمن رحلة بين مطار معيتيقة العسكري قرب طرابلس وتونس.

وقضى في الحادث 11 شخصا كانوا على متن الطائرة هم ثلاثة اطباء ومريضان احدهما مسؤول اسلامي ليبي متطرف سابق، وستة من افراد الطاقم.

وبحسب الحكومة الليبية فانه من بين هؤلاء كان مفتاح المبروك عيسى الذوادي الامير السابق للجماعة الاسلامية المقاتلة، وقد كان "مريضا" وتقرر نقله الى تونس للعلاج.

وهذا المقاتل الاسلامي السابق كان عضوا في الحكومة الانتقالية الليبية الاولى برئاسة عبد الرحيم الكيب (2011 - 2012) اثر سقوط نظام معمر القذافي وشغل منصب نائب وزير رعاية شؤون اسر الشهداء والمفقودين وجرحى الثورة.

وكان الذوادي واسمه الحركي ابو عبد الغفار من مؤسسي الجماعة الاسلامية المقاتلة التي عملت على الاطاحة بنظام القذافي لاستبداله بدولة اسلامية.

وبعد ملاحقته من جانب السلطات الليبية، لجأ الشيخ الذوادي واعضاء اخرون في مجموعته الى افغانستان حيث شاركوا في المعارك ضد القوات السوفياتية الى جانب مقاتلين عرب اخرين خلال الثمانينات.

وفي 1992، سلمته السلطات المصرية لنظام القذافي. وبعد اكثر من 18 عاما في السجن، تم اطلاق سراحه في 16 شباط 2011 عشية اندلاع الثورة ضد النظام. وشارك بشكل فاعل في الثورة قبل تعيينه رئيسا للمجلس العسكري في مدينة صبراتة مسقط رأسه الواقعة على بعد 70 كلم غرب طرابلس.

التعليقات 0