الافراج عن زعيمة المعارضة الاوكرانية تيموشنكو والبرلمان يقرر تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة

أفرج اليوم السبت عن زعيمة المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو، بعد تصويت البرلمان على قرار الافراج عنها، والذي صوت أيضا على قرار يحدد 25 ايار المقبل موعدا لانتخابات رئاسية مبكرة.

ولوحت تيموشنكو بيدها لانصارها عند خروجها بسيارة من المستشفى حيث كانت ترقد تحت الحراسة اثناء علاجها من اصابة بالغة في الظهر.

وهتف مئات من انصارها "الحرية ليوليا"، المعارضة التي تعتبر خصما لدودا للرئيس يانوكوفيتش.

واشادت تيموشنكو ودموع التاثر في عينيها وهي على كرسي نقال، بـ"ابطال اوكرانيا" امام اكثر من خمسين الف شخص تجمعوا في ساحة ميدان، الساحة الرئيسية في وسط كييف، كما افاد مراسلون لوكالة "فرانس برس".

وقال حليفها السياسي ارسيني ياتسينيوك لوكالة انتر فاكس للانباء، انها تتوجه مباشرة الى ساحة الاستقلال وسط كييف التي يحتلها المتظاهرون المناهضون للحكومة منذ تشرين الثاني.

من جهة أخرى وبحسب مشاهد بثها التفزيون الاوكراني، صوت البرلمان على قرار موعد لانتخابات وذلك استنادا الى ان الرئيس "لم يعد يمارس مهامه

الا ان الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش قال من خاركيف (شرق اوكرانيا): "البلد يشهد انقلابا". مضيفا: "لا انوي الاستقالة. انا رئيس منتخب بطريقة شرعية. لا انوي مغادرة البلاد".

وصرح أنه "لن يوقع ايا من القوانين الجديدة التي اصدرها البرلمان والتي اشتملت على اجراء لاطلاق سراح المعارضة يوليا تيموشنكو.

وراى يانوكوفيتش أن "القرارات التي اتخذوها اليوم غير شرعي". قائلا: "لا اعتزم توقيع اي شيء".

وكان النائب المعارض ميكولا كاتيرينتشوك قال السبت، ان يانوكوفيتش تعهد بالتنحي، وذلك خلال محادثة هاتفية مع القيادي المعارض ارسيني ياتسينيوك.

واوضح كاتيرينتشوك للصحافيين، ان "ياتسينيوك طالب باسم (متظاهري ساحة) الميدان (مركز الحركة الاحتجاجية في كييف) بتنحي يانوكوفيتش. وقد تعهد يانوكوفيتش بذلك. ننتظر تأكيدا خطيا".

كذلك صوت البرلمان الاوكراني على قانون يمهد نظريا للافراج عن رئيسة الوزراء السابقة المعارضة يوليا تيموشنكو التي حكم عليها العام 2011 بالسجن سبعة اعوام بتهمة استغلال السلطة.

واليوم السبت انتخب مساعدهاالكسندر تورتشينوف رئيسا للبرلمان الاوكراني خلفا لفولوديمير ريباك المقرب من يانوكوفيتش.

وقال تورتشينوف بعدما انتخبه 288 نائبا من اصل 450 ان، "السلطة في اوكرانيا تستأنف عملها لضمان استقرار الوضع".

وكان ريباك قدم استقالته صباحا بعدما وقع اتفاق الجمعة يلحظ تنازلات سياسية كبيرة من جانب السلطات الاوكرانية بعد ازمة غير مسبوقة استمرت ثلاثة اشهر.

وتسارعت الانشقاقات صباح السبت في معسكر يانوكوفيتش، بعد حمام دم في وسط كييف خلف نحو ثمانين قتيلا في ثلاثة ايام.

كذلك، اعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية في بيان السبت أيضا ان الجيش "لن يتورط في اي شكل" في النزاع الذي يشهده هذا البلد بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ومعارضيه.

واورد البيان ان "القوات المسلحة لن تتورط في اي شكل من الاشكال في النزاع السياسي (...) الجنود سيظلون اوفياء للشعب الاوكراني".

واختتم البيان بعبارة "المجد لاوكرانيا"، وهو الشعار الابرز الذي ردده المتظاهرون.