البحث جار عن العلبة السوداء وبقايا ضحايا تحطم الطائرة الجزائرية
Read this story in Englishاستؤنف البحث صباح الاربعاء عن العلبة السوداء للطائرة العسكرية الجزائرية التي تحطمت الثلاثاء في شرق البلاد وعن بقايا جثث 77 شخصا قضوا في احدى اسوأ الكوارث الجوية في الجزائر سواء في الطيران العسكري او المدني.
واعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام ابتداء من الاربعاء مقدما تعازيه الى اسر ضحايا طائرة هيركوليس سي 130.
ولم ينج من الحادث الجوي سوى شخص واحد اصيب بجروح خطرة ونقل الى المستشفى العسكري في قسنطينة.
واكد صحافي محلي لوكالة فرنس برس ان "اعدادا كبيرة من اعوان الحماية المدنية وصلت صباحا مصحوبة بالكلاب المدربة للبحث عن العلبة السوداء وجمع بقايا الجثث".
ويقود عمليات البحث المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، الذي اكد للاذاعة عدم العثور على العلبة السوداء للطائرة التي لم يبق منها سوى الجناح الخلفي.
وكانت الطائرة تقوم برحلة بين تمنراست على بعد 2000 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية وقسنطينة، 450 كلم شرق العاصمة، وعلى متنها عسكريون وعائلاتهم.
وتحطمت الطائرة بينما كانت تحلق فوق جبل فرطاس في ولاية ام البواقي (500 كلم شرق العاصمة الجزائرية) في ظروف مناخية صعبة وسط رياح قوية وثلوج.
واجليت آخر جثة مع الفجر، بينما يعمل افراد الحماية المدنية على رفع الاشلاء المتناثرة حول مكان الحادث، بحسب شهود.
وقال المراسل المحلي ان المكان مغطى بحقائب الجنود وكراريس مدرسية.
وتحطم الجزء الامامي للطائرة وجناحاها بسبب الحريق الذي شب فيها، ولم يبق منها سوى الجزء الخلفي.
وذكرت صحيفة الشروق ان الطائرة اقلعت من تمنراست وعلى متنها 99 راكبا واربعة من اعضاء طاقم الطائرة (103 في المجموع) في حدود الساعة الثامنة صباحا (7:00 تغ)، لكنها توقفت في مطار ورقلة لانزال 28 راكبا وصعد اليها راكبان ليصبح المجموع 78 شخصا، ثم اتجهت الى مطار قسنطينة.
واضافت الصحيفة ان اغلب الركاب هم من الجنود المتخرجين حديثا من مدرسة تدريب المشاة بعين امقل بولاية تمنراست، اضافة إلى مدنيين من أفراد عائلات عسكريين.
واكدت صحيفة الخبر نقلا عن مصدر امني ان قائد الطائرة حاول الهبوط اضطراريا في القاعدة العسكرية بام البواقي وطلب الاذن بالهبوط، قبل دقائق من تحطم الطائرة.
وذكرت وزارة الدفاع ان "الاتصال بالطائرة انقطع في حدود الساعة 11,37 دقيقة (10:37 تغ)، وتم فور ذلك ارسال ثلاث مروحيات للبحث في المنطقة" وهكذا امكن تحديد مكان سقوطها بجبل فرطاس شرق مليلة بولاية أم البواقي.
وترجع اكبر كارثة جوية شهدتها الجزائر الى 6 اذار 2003 عندما تحطمت طائرة بوينغ 737/200 مودية بحياة مئة وشخصين بينهم 96 راكبا واعضاء طاقم الطائرة الستة، بينما نجا راكب واحد.
وتحطمت الطائرة بعد لحظات اقلاعها من مطار تمنراست متوجهة الى العاصمة الجزائرية مرورا بغرداية.
وفي 30 حزيران 2003 سقطت طائرة عسكرية من نوع هيركولوس سي 130 على حي سكني ببني مراد في ولاية البليدة (50 كلم جنوب غرب الجزائر)، وقتل في الحادث 20 شخصا منهم 12 كانوا على متن الطائرة وثمانية سكان انهار بيتهم.
وفي 9 تشرين الثاني 2012، تحطمت طائرة شحن عسكرية جزائرية وهي من نوع كاسا سي-295 في لوزير جنوب فرنسا، وقتل افراد طاقمها الخمسة ومسؤول من بنك الجزائر المركزي كان في مهمة نقل مواد خام تستخدم في صناعة الاوراق المالية من باريس نحو الجزائر.
اما اخر حادث للقوات الجوية الجزائرية فكان في تلمسان باقصى غرب الجزائر، حيث اصطدمت طائرتان في الجو خلال تمارين تدريبية ما ادى الى مقتل الطيارين.