جنبلاط بصدد زيارة نصرالله لتوضيح لقاءاته الخارجية ومواقفه الاخيرة

ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية أن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بصدد لقاء قريب يجمعه مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بعد المواقف الاخيرة لجنبلاط، ليضعه في صورة لقاءاته الخارجية ويشرح له الظروف التي تملي عليه اتخاذ المواقف التي تتباين مع تطلعات "حزب الله".

وفي المقابل، رأى قيادي في قوى 14 آذار، أنه من المبكر الحديث اليوم عن إعادة تموضع جنبلاط قبل أن تنجلي الصورة في سوريا.

واعتبر القيادي لـ"الانباء" الكويتية أن جنبلاط ذهب في مواقفه حول الوضع السوري أبعد من المواقف التي أطلقتها 14 آذار عندما وصف ما يحصل في سورية بالثورة، وتوقع أن يكون رئيس جبهة النضال يمهد لانتقال جديد في الوقت المناسب، عازيا السبب الى تحسسه لعمق الأزمة التي تمر بها سوريا في اللحظة التي قرر ان يربط بعض مصيره السياسي بها من خلال المصالحة مع الرئيس بشار الاسد والانتقال سياسيا الى معسكر الثامن من آذار ولو بمسمى الوسطية.

وأشار القيادي الى إدراك جنبلاط لحاجته الى مصالحة جدية مع السنة، أي القوة الديموغرافية الأبرز في معاقله الانتخابية، لافتا الى مخاوف تجمعت لدى جنبلاط من أن يكون العمل قد بدأ على "توريط الدروز" في سوريا كمقدمة لتوريط الاقليات الاخرى ومنهم المسيحيين في "الخطة باء" للنظام بهدف اطالة عمره حتى ولو آل ذلك الى حروب طائفية تطيح بسوريا ككيان ودولة.

وتحدث عن قلق كبير يراود جنبلاط جراء حادثة وقعت لم تكن الاجهزة الأمنية بعيدة عنها في بلدة قطنة السورية أدت الى ردات فعل على خلفية مذهبية بين الدروز والسنّة، وترافق ذلك مع طروحات من قبيل ضرورة تسلح دروز لبنان ودروز سوريا بغية الانخراط في الدفاع عن خطة "الممانعة" ومشروع المقاومة، سواء في لبنان أو سوريا، وهذا ما يرفضه جنبلاط رفضا مطلقا.