كريستوفر روس مجددا في المغرب لحلحلة ملف الصحراء الغربية
Read this story in Englishاستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار الاثنين في الرباط المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية كريستوفر روس.
وقال بيان للخارجية المغربية "هذه الزيارة تندرج في إطار جولة يقوم بها روس إلى المنطقة طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
ولم تعلن أي تفاصيل أخرى عن زيارة روس الى المغرب، غير انها كانت منتظرة بعد زيارته في تشرين الاول الماضي.
وقبل وصوله الى المغرب، زار روس مخيمات تندوف والتقى بقائد جبهة البوليساريو محمد بن عبد العزيز، كما زار الجزائر والتقى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال.
وتأتي هذه الزيارة في سياق مطالب اقليمية ودولية بوضع آلية دولية لمراقبة وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، خاصة بعد مشروع قرار اميركي تقدمت به واشنطن بداية 2013 لإقرار هذه الآلية تزامنا مع تجديد مهمة بعثة الامم المتحدة.
لكن واشنطن قررت سحب مشروع القرار ومنح الرباط مهلة سنة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، خصوصا بعد احتجاج المغرب ومطالبته ب"عدم المس بسيادته".
وهذه الزيارة الرابعة لروس منذ 2009. والعام الماضي، سحب المغرب لفترة ثقته منه متهما اياه ب"لانحياز". وقام أخيرا بثاني زيارة له الى العيون في تشرين الثاني مدفوعا بدعم بان كي مون له في مهامه.
وإضافة الى مراقبة الوضع الحقوقي في المنطقة، يحاول روس حث الأطراف على استئناف التفاوض بعد 9 جولات من المفاوضات السرية في الاعوام السابقة، لم تفض الى أي نتيجة تذكر.
ومن المتوقع ان يقدم كريستوفر روس للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون تقريرا شاملا عن الزيارات التي قام بها الى المنطقة في منتصف نيسان المقبل تزامنا مع تجديد مهام البعثة الاممية.
وفي اذار، اعتبر روس ان حل هذا النزاع "اكثر الحاحا من اي وقت مضى" انطلاقا من حالة عدم الاستقرار المتنامية في الساحل.
وضم المغرب الصحراء الغربية العام 1975 بعد رحيل المستعمر الاسباني. وحملت جبهة البوليساريو السلاح من اجل الحصول على الاستقلال حتى فرضت الامم المتحدة وقفا لاطلاق النار في العام 1991.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا للصحراء الغربية لحل النزاع، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر، مطالبة بإجراء استفتاء لتقرير المصير.
وتنتشر بعثة للامم المتحدة منذ 1991. وفي نيسان 2013 مدد مجلس الأمن الدولي ولايتها وحث المغرب على احترام حقوق الانسان بشكل افضل في الصحراء الغربية بدون ان يكلف بعثة الامم المتحدة بالتحقيق في هذا المجال كما ترغب واشنطن.