سليمان ينتظر عودة الحريري وآب سيشهد خطوة عملية لا تزال مدار بحث
Read this story in Englishأكّد مصدر مقرّب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الاخير ينتظر عودة الحريري للاجتماع به ووضع كل الأوراق على الطاولة، لافتا الى ان سليمان كان قد "تلقى إشارات ممّن التقاهم او اتصل بهم ضمن قوى 14 آذار، تعكس ما معناه ان المعارضة الجديدة لا تريد للعودة الى الحوار ان تكون بمثابة تعزيز شرعية الحكومة الا اذا كان البحث محصورا ببند واحد هو موضوع السلاح، الأمر المرفوض تماما من الأكثرية الجديدة".
ولفت المصدر في معلومات لصحيفة "الجمهورية" الى ان "هاجس الرئيس هو الإسراع في الجلوس إلى الطاولة قبل "خراب البصرة"، مشيرا الى أن سليمان "يحاول واستباق العواصف الاقليمية التي تلفح الأجواء اللبنانية وخصوصا من البوابة السورية".
واوضح أن لسليمان أفكارا كثيرة ويبحث عن أطر مناسبة من خلال الوقوف عند آراء كل من يلتقيهم لهذه الغاية"، كاشفا أنّ شهر آب الذي يمضيه رئيس الجمهورية في المقرّ الصيفي للرئاسة الاولى في بيت الدين، سيشهد خطوة عملية لا تزال موضع بحث.
وشدد على ان سليمان لا يسمح لإعادة استئناف طاولة الحوار بالشكل الذي كانت عليه سابقا، بل هو يسعى لتأمين أرضية "ضامنة" لمؤتمر مصالحة وطنية شاملة.
وكان سليمان قد اجتمع امس الجمعة برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في اطار استمزاج القيادات رأيها في معاودة اجتماعات هيئة الحوار الوطني، وافادت صحيفة "النهار" أن عون رحب بالدعوة وأبدى "كل الاستعداد للمشاركة والتسهيل".
ولفتت الصحيفة انه من المنتظر ان يتطرق رئيس الجمهورية الى موضوع الحوار في كلمته في عيد الجيش في الاول من آب المقبل، لكنه سيركز على الموضوع باسهاب في الافطار الرئاسي الذي يقيمه في 11 آب على شرف القيادات الروحية والسياسية، فيغتنم الفرصة ليدعو الى الحوار ويبرز اقتناعه بجدواه.
وتشاور رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة في موضوع اعادة اطلاق الحوار الوطني والسبل الايلة الى تحقيق هذه الخطوة، لتمكين لبنان من اجتياز المرحلة الراهنة والمقبلة بالتماسك الوطني والتفاهم بين اللبنانيين.