بييتون يتمنى ظهور حقيقة خطف الإستونيين: دعمنا للجيش اللبناني أساسي

رفض السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون القول أن فرنسا أخذت قرارا بوقف المساعدات للجيش جازما أن "هناك تناقضا بين دعوة قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى فرنسا" وبين هذا الأمر.

وكان قد زار قهوجي فرنسا منذ يومين فيما أكدت مصادر فرنسية مسؤولة لصحيفة "الحياة" استمرار التعاون والدعم العسكري الفرنسي للبنان موضحةً أن "قرار تجميد اتفاق تقديم صواريخ للبنان هو نتيجة الأوضاع الإقليمية".

وقال بييتون بعد زيارته وزير البيئة ناظم الخوري الإثنين ردا على سؤال :"اطلاقا لم نتخذ مثل هذا القرار، وهناك تناقض بهذا المعنى بين دعوة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى فرنسا وبين هذا السؤال"

وتابع: "بالعكس إن دعمنا للجيش اللبناني هو اساسي. كنا ندعمه وسنواصل هذا الدعم".

وعن إذا كان الوقت قد حان لكشف عملية إطلاق الاستونيين السبعة أجاب :"ليس لدي تعليق على هذا الموضوع، وقد عبرت في أكثر من مرة ولطالما كان دعمنا في هذه القضية دبلوماسيا ولوجستيا".

وعن الثمن السياسي الذي قبضته سوريا من تعاونها في اطلاق الاستونيين أوضخ أنه ليس هو من يتحدث عن هذا الموضوع مضيفا: "هذه مسألة تتعلق بإستونيا ولبنان وما نتمناه هو أن تظهر الحقيقة وأن يظهر التحقيق القضائي هوية المرتكبين وما حصل".

وكان قد خُطف الأستونيون على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع في 23 آذار وأفرج عنهم في 14 تموز في سهل بلدة الطيبة في البقاع جنوب مدينة بعلبك وبقيت المفاوضات التي أحاطت بعملية الافراج عنهم وهوية الخاطفين وكيفية تسليمهم غامضة.

ولم يبد بييتون أي قلق بالنسبة الى قوات اليونيفيل في الجنوب قائلا ً:"ليس لدينا أي قلق، واليونيفيل تلعب دورا هاما في تحقيق الاستقرار في المنطقة منذ العام 2006، ثم هناك تعاون قد تطور مع وجود الجيش اللبناني، ونتمنى أن تنجز اليونيفيل فترة ولايتها التي يفترض أن تراعى خلالها حرية الحركة كما هو الحال مع الجيش اللبناني".

واذا كان ينصح الرئيس السابق للوزراء سعد الحريري بالعودة الى بيروت في ظل ما يحكى عن تهديدات أجاب: "ليس هذا من اختصاصي، ويعود اليه إتخاذ القرار وعلى الرئيس الحريري أن يقيم القرارات الصحيحة في ما يتعلق بالمسائل الضرورية له وللبلد".

وعن ارتياحه الى سير عمل المحكمة الدولية، قال: "حتى اللحظة ليس لدي تعليق، وإن القرار الاتهامي أحيل على القضاء اللبناني ونحن ننتظر ماذا سيحصل بالتحديد، ومن السابق لأوانه إطلاق أحكام بهذا الخصوص".