المحتجون عازمون على البقاء في ميدان التحرير بالقاهرة رغم خيبة الأمل

Read this story in English W460

ما زال مئات المحتجين معتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة الاحد بعد ليلة من الاشتباكات الدامية مع متظاهرين مناوئين لهم وموالين للمجلس العسكري الحاكم، حسبما قال صحافي في فرانس برس.

وكانت معارك عنيفة اندلعت في حي العباسية بعد ان منع المحتجون المناهضون للنظام من الوصول الى مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بحكم حسني مبارك.

وقالت وزارة الصحة ان 231 شخصا جرحوا حينما اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وتعرض المحتجون للرشق بالحجارة من جانب عناصر موالية للجيش.

وعقب الاشتباكات، عاد المحتجون للانضمام الى بقية من يعتصمون في ميدان التحرير -- الذي مثل مهد الاحتجاجات التي اطاحت بمبارك في شباط.

وجاءت الاشتباكات في العباسية بعد ساعات من اتهام المجلس العسكري لمجموعات من المتظاهرين في التحرير، بينهم حركة 6 ابريل المطالبة بالديموقراطية، بزرع الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة.

ورغم خيبة الامل من المنحى الذي سارت عليه الاحداث، الا ان المحتجين تعهدوا بمواصلة الضغط من اجل التغيير.

وقال محمد عمرو، 32 عاما، وقد بدت احدى عينية معصوبة جراء اصابة لحقت به "سنبقى في الميدان" حيث يدخل الاعتصام اسبوعه الثالث.

وكان عمرو الذي يعمل مرشدا سياحيا وهو من مدينة السويس، اصيب خلال الاشتباكات التي دارت ليل السبت/الاحد فيما قال الاطباء انه ربما يفقد عينه المصابة.

وقالت اسماء ابراهيم، 19 عاما، التي تواجدت ايضا في العباسية، انها تعرضت للضرب خلال الاشتباكات.

واضافت "انهم يضربون الجميع، ولا يستثنون الفتيات. ولكننا لن نكف عن الكلام"، وكانت تغالب الدموع بينما ترتدي الملابس نفسها التي ظلت ترتديها منذ ما قبل الاشتباكات في اليوم السابق.

وكان المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري والذي شغل منصب وزير الدفاع امدا طويلا تحت امرة مبارك، قد تعهد السبت خلال كلمة متلفزة بالعمل على تثبيت اركان نظام حر عبر انتخابات نزيهة واقرار الدستور.

غير ان المجلس العسكري اتهم حركة 6 ابريل بالسعي "لزرع الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة".

وردت الحركة الشبابية في بيان وزرعته على الصحافيين بنفي اتهامات الجيش.

وقالت الحركة التي كانت في طليعة الثورة التي اطاحت بمبارك "نستنكر على المجلس محاولة تخوين الحركة والتحريض ضدها في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الحركة ان يستجيب المجلس العسكري لمطالب الثورة وتحقيقها بشكل عاجل، بدلا من محاولات الالتفاف عليها".

واضافت ان "حق التظاهر السلمي الذي انتزعته الثورة المصرية مكفول لكل المصريين، ولا يجوز لأي طرف التعدي علي هذا الحق"، مؤكدة اصرارها على سلمية الثورة، وعدم التحريض ضد اي جهة.

كما يتعرض الجيش لانتقادات لما يتهم به من انتهاكات لحقوق الانسان استنادا الى ممارسات من عهد مبارك لقمع الاصوات المعارضة.

ويعتصم محتجون في ميدان التحرير منذ الثامن من تموز حيث تعهدوا بمواصلة الاعتصام لحين تلبية مطالبهم.

ومن بين المطالب الرئيسية للمعتصمين محاكمة اقطاب النظام السابق وانهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير المناصب الحكومية الرفيعة من المسؤولين من عهد مبارك واعادة توزيع الثروة.

التعليقات 0