هوف يتردد الى لبنان لمنع نشوء "مزارع شبعة بحرية" والسفارة الاميركية تنفي
Read this story in Englishنفت السفارة الأميركيّة في بيروت زيارة محتملة قريبة لمساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام فريدريك هوف إلى لبنان.
وافادت السفارة في بيان لها الى ان هوف ليس لديه اي خطط لزيارة لبنان في الوقت الحاضر، مذكرة بأن ان لبنان (في تشرين الأول 2010 ) وإسرائيل (في تموز 2011) قد قدما إلى الأمم المتحدة تصريحا عن الحدود الاقتصادية الخالصة (EEZ).
وأشارت الى انه من الطبيعي تماما في مطالبة ترسيم الحدود الدولية ان تختلف مطالب البلدين، فعدة بلدان في العالم تداخلت مطالبها بالمناطق الاقتصادية الخالصة، ولكن هذا الامر لم يكن سببا لنشوء نزاع في اي مكان.
واكدت السفارة ان "أي مزاعم بأن الولايات المتحدة قد اتخذت موقفا لجانب اي فريق في هذه القضية ليست صحيحة بتاتا"، مشيرة الى ان الولايات المتحدة لم ولن تؤيد مطالب إسرائيل أو لبنان، مشددة على انها ليست فريقا في هذه المسألة، التي يجب حلها دبلوماسيا من قبل الأفرقاء انفسهم.
واملت الولايات المتحدة ان يتوصل لبنان وإسرائيل إلى تفاهم لتقسيم مناطقهما الاقتصادية الخالصة، مشيرة الى انها مستعدة للمساعدة بأي طريقة يتفق الجانبان عليها.
وكانت صحيفة "السفير" قد أفادت بأن هوف يقوم بزيارات متتالية الى بيروت، يرافقه عدد من الخبراء في الخرائط واعمال المسح، في اطار تكليفه رسميا بمتابعة الملف الحدودي البحري اللبناني الاسرائيلي.
ولفتت مصادر ديبلوماسية غربية في لبنان للصحيفة، الى ان الهدف الأساسي لهوف هو "منع نشوء مزارع شبعا بحرية"، وأن يكون النفط عنصر استثمار واستقرار لا العكس.
واشارت المصادر ان زيارات هوف المتكررة تأتي في اطار التعبير الواضح عن اهتمام واشنطن بالملف النفظي والغازي في المنطقة من جهة، والحرص على ايجاد بيئة آمنة ومستقرة لأية استثمارات اميركية في هذا القطاع من جهة ثانية.
في هذا الوقت، شدد مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام على مسؤولية الأمم المتحدة "في العمل على منع أي تعد اسرائيلي على مياه لبنان الاقليمية وحقوقه في منطقته الاقتصادية الخالصة".
وجدد خلال مناقشة مجلس الامن التقرير السادس عشر للامين العام للامم المتحدة حول القرار 1701 تأكيد حرص لبنان على تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، قائلا "اسرائيل هي التي لا تمتثل لاحكام القرار 1701، بإمعانها في انتهاك سيادة لبنان بما يزيد عن 8000 انتهاك منذ تاريخ صدور هذا القرار".
كما كرر سلام إدانة اسرائيل لإطلاقها النار على المتظاهرين المدنيين في 15 ايار الماضي في مارون الراس، مطالبا الأمين العام بمواصلة جهوده الدبلوماسية لانهاء هذا الاحتلال.
ورفض ادعاءات اسرائيل بتهريب السلاح مستشهدا بتقرير الأمين العام، وطالب الاسرة الدولية والدول الصديقة بالاستمرار في المساعدة على بناء قدرات الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بالمهام المنوطة به.