نتائج بالتقسيط للانتخابات في موريتانيا

تصل نتائج الدورة الاولى من الانتخابات النيابية والبلدية التي اجريت السبت في موريتانيا، بالتقسيط الاحد الى مقر اللجنة الانتخابية التي لم يكن في وسعها ان ترسم صورة واضحة عن اتجاهاتها، كما ذكر مراسل وكالة "فرانس برس".

وقال مسؤول في اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في نواكشوط ان النتائج النهائية "لن تعرف على الارجح الا اواسط الاسبوع".

وذكر التلفزيون الرسمي مساء السبت ان نسبة المشاركة بلغت 60%، وهو رقم مرتفع سيشكل اذا ما تأكد صفعة لقسم كبير من المعارضة "الراديكالية" التي دعت الى مقاطعة هذه الانتخابات.

واضافت اللجنة الانتخابية ان البطء في معالجة النتائج مرده الى "تأخر عمليات الفرز في بعض المناطق حيث تابع الناس التصويت" حتى بعد الموعد المحدد لاغلاق اقلام الاقتراع في الساعة 19,00 (التوقيت المحلي والعالمي).

والنتائج التي صدرت لبعض المكاتب تؤكد تقدما كبيرا للاتحاد من اجل الجمهورية (الحاكم) ونتيجة مرتفعة لثلاثة من احزاب المعارضة شاركت في الانتخابات، هي تواصل (اسلامي) والائتلاف الشعبي التقدمي والوئام.

واعلنت هذه الاحزاب قرارها بأن تشكل مع احزاب اخرى لجنة تحضر لانسحابها المتبادل اذا ما اجريت دورة ثانية في السابع من كانون الاول، مشيرة الى "الثغر" و"المخالفات" التي لاحظتها خلال التصويت.

واوضحت هذه الاحزاب ان من هذه المخالفات "المهمة" "فشل حوالى 600 شخص في العثور على اسمائهم في اللائحة الانتخابية في حي الميناء في نواكشوط على رغم تسلمهم افادات بتسجيلها"، واتهمت اللجنة الانتخابية ب "الضعف الفاضح".

وتشكل نتيجة الاسلاميين في حزب تواصل الذي حصل على ترخيص في 2007 وشارك لأول مرة في الانتخابات، احد ابرز رهانات انتخابات السبت.

وقد دعي حوالى 1,2 مليون ناخب الى تجديد الجمعية الوطنية المؤلفة من 146 نائبا والمجالس البلدية ول 218 محلة.

وهذه اول انتخابات نيابية وبلدية منذ 2006، قبل سنتين من انقلاب محمد ولد عبد العزيز الجنرال السابق الذي انتخب رئيسا في 2009 في ظروف احتجت عليها المعارضة.