وزيرة خارجية افريقيا الوسطى ترفض احتمال وقوع "ابادة" في بلادها

Read this story in English W460

رات وزيرة خارجية افريقيا الوسطى ليوني بانغا بوثي السبت ان اعمال العنف الحالية، وعلى الرغم من اعتبارها الوضع الامني في بلادها "مثيرا للقلق"، لا تحمل في طياتها خطر التحول الى "ابادة" خلافا لتصريحات اميركية وفرنسية في هذا الصدد.

والثلاثاء، دقت وزارة الخارجية الاميركية ناقوس الخطر من وضع "يسبق الابادة" في افريقيا الوسطى قبل ان ينضم اليها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي اكد ان البلد "على شفير ابادة".

وصرحت الوزيرة ليوني بانغا بوثي لاذاعة نديكي لوكا المحلية ان "معلومات بثتها اذاعات اجنبية تحدثت عن وضع يسبق ابادة او عن خطر وقوع ابادة. لكن لا يمكن الحديث عن ابادة مجموعة اتنية او فئة اجتماعية".

واضافت الوزيرة ان "الوضع الامني مثير للقلق في بعض مناطق بلادنا وفي بعض احياء العاصمة. لكن الكثير من الاجراءات الشجاعة والايجابية اتخذت. ولدينا امل اننا سنتوصل، بالنظر الى بعض النتائج، الى استقرار الوضع في بلدنا".

وقالت ليوني بانغا بوثي ايضا ان "الحديث عن وضع يسبق حصول ابادة او عن ابادة، اعتقد انه سيكون لذلك اثار عكسية على طمأنينة الشعب الذي عانى الكثير حتى الان وليس بحاجة الى هاجس اضافي في وضعه الحالي".

واضافت ان "تصريحات مماثلة على المستوى الدولي يمكن ان تقود الشعب الى الاعتقاد باقتراب خطر ليبدأ بالتسلح والاستعداد لهذه الابادة. وهذا ما لا نريده".

وتحولت التجاوزات المتكررة لحركة التمرد السابقة سيليكا ذات الغالبية المسلمة التي اوصلت ميشال جوتوديا الى الحكم، الى توترات بشكل سريع ما دفع المسيحيين الى تشكيل "مجموعات للدفاع الذاتي" لمهاجمة المسلمين.

وفي بداية ايلول، اسفرت الهجمات التي شنتها هذه الميليشيات المجهولة حتى ذلك الوقت، عن مقتل قرابة 100 شخص في منطقة بوسانغوا (شمال غرب).

وفي نهاية تشرين الاول، وقعت مواجهات جديدة ادت الى مقتل نحو اربعين شخصا في بوار (غرب) ما ادى الى حلقة من عمليات ثارية وردود دامية عليها.

التعليقات 0