حديث عن عقوبات جديدة على سوريا... أوباما: الاسد اضاع الفرصة تلو الاخرى
Read this story in Englishحذر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الثلاثاء سوريا بعد الهجوم على السفارة الاميركية في دمشق، مؤكدا لمحطة "سي بي اس" انه "لا يسمح لاحد بالتعدي على سفارتنا".
وقال اوباما خلال لقاء تلفزيوني ان الرئيس السوري بشار الاسد "اضاع الفرصة تلو الاخرى" لاجراء اصلاحات وانه "يفقد شرعيته في نظر شعبه".
وقال اوباما ان واشنطن "وجهت رسالة واضحة مفادها انه ليس مسموحا لاحد ان يتعدى على سفارتنا. واننا سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية سفارتنا. واعتقد انهم تلقوا الرسالة جيدا".
واضاف "ولكن بصورة عامة، اظن اننا نرى ان الرئيس الاسد يفقد شرعيته في نظر شعبه، اكثر فاكثر. لقد اضاع الفرصة تلو الاخرى لتقديم برنامج حقيقي للاصلاح. وهذا هو السبب الذي من اجله نعمل على المستوى الدولي للابقاء على الضغوط لكي نرى ان كان بالامكان التوصل الى تغيير حقيقي في سوريا".
وهاجم مناصرون للنظام السوري الاثنين، للمرة الثانية في ثلاثة ايام، سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق تنديدا بزيارة سفيري البلدين في نهاية الاسبوع الفائت لمدينة حماة .
واعلن مسؤول في الادارة الاميركية ان بلاده تنوي فرض عقوبات جديدة على الرئيس السوري بشار الاسد على خلفية القمع الدموي الذي يقوم به نظامه للمظاهرات المناهضة للحكومة.
وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون حقوق الانسان مايكل بوسنر "لقد قمنا بعمل كبير في هذا الاتجاه ونحن بصدد درس عقوبات اخرى".
وكانت الولايات المتحدة اعلنت نهاية حزيران فرض عقوبات على اجهزة الامن السورية لقمعها العنيف للمظاهرات في هذا البلد.
وصرح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بأن هجوم الاثنين على السفارتين الاميركية والفرنسية "غير مقبول... لقد أبلغنا ذلك بوضوح الى الحكومة السورية".
وقال ان الاسد ليس شخصا "لا يمكن الاستغناء عنه... لقد طالبناه بقيادة التحول الديموقراطي، لكنه بوضوح لم يفعل. لقد فقد الشرعية من طريق رفضه قيادة التحول".
واشار الى ان الاسد "أثبت انه لن يقود هذا التحول" من خلال مواصلة حكومته ممارساتها ضد المحتجين السوريين السلميين في الاشهر الاخيرة. ولاحظ ان اعمال القتل والاعتقال استمرت على رغم ان الحوار بدأ مع بعض الشخصيات المعارضة.
الى ذلك، سئلت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند عن أمن السفارة في دمشق، فأجابت أن "الامور تتحسن على هذا الصعيد، ونحن نولي أمننا اهتماما أكبر". وقالت ان السفير روبرت فورد التقى أمس وزيرا مساعدا للشؤون الخارجية وأن اللقاء "انتهى بانفتاح أكبر على التعاون".
بيد أن نولاند، ردا على أحد الاسئلة، نأت بنفسها عن طلب فرنسا صدور قرار من مجلس الامن عن الهجمات التي استهدفت سفارتها وسفارة الولايات المتحدة في دمشق"، قائلة: "في ما يتعلق بالسفارة سنواصل العمل ثنائيا مع سوريا".