خمسون قتيلا في أعمال عنف الثلاثاء في شمال غرب أفريقيا الوسطى
Read this story in Englishقتل خمسون شخصا "معظمهم بدم بارد" واصيب عشرات بجروح في المواجهات بين متمردي سيليكا السابقين ومجموعات الدفاع الذاتي في شمال غرب افريقيا الوسطى الثلاثاء، كما افادت حصيلة جديدة اصدرها الاربعاء مصدر عسكري في افريقيا الوسطى.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "الحصيلة الاخيرة للمواجهات في غارغا (قرية صغيرة تبعد حوالى 200 كلم شمال بانغي) تفيد بسقوط نحو 50 قتيلا، معظمهم قتلوا بدم بارد في منازلهم".
واضاف المصدر ان "المعارك قد توقفت" الاربعاء لافتا الى ان "مسعفي الصليب الاحمر في افريقيا الوسطى وذوي الضحايا يقومون بدفن القتلى".
وقد هجر القسم الاكبر من السكان قرية غارغا المعروفة بمناجمها، كما اوضح هذا المصدر "وبقي القسم الاكبر مختبئا في الادغال".
وذكر المصدر ان "عناصر سيليكا السابقين اجتاحوا قبل اشهر منطقة غارغا المنجمية واقاموا فيها قاعدتهم ومنعوا المستثمرين من المجازفة بدخولها".
عندئذ، هاجم الفلاحون الذين "ارهقهم" هذا الاحتلال القسري قاعدة عناصر سيليكا صباح الاثنين. فرد هؤلاء "بعنف واقتحموا المنازل بحثا عن الرجال والشبان وقتلوهم بطريقة منهجية متهمين اياهم بالتعاون" مع مجموعات الدفاع الذاتي.
وتفيد شهادات سكان اتصلت بهم وكالة "فرانس برس" هاتفيا في بوسمبيلي التي تبعد خمسين كلم عن غارغا، ان سكان القرية المنجمية "ما زالوا يفرون من المنطقة الاربعاء وبعضهم ينقل بعض الاغراض معه".
وهذه المواجهات التي تستهدف المسلمين والمسيحيين، تثير مخاوف من ارتفاع حدة التوتر الديني في البلاد.