الامم المتحدة تبذل جهودا شاقة لتعزيز قوة حفظ السلام في الجولان
Read this story in Englishتبذل الامم المتحدة جهودا كبيرة من اجل تأمين قوات لتعزيز القوة التابعة لها في الجولان بعد قرار النمسا سحب كتيبتها التي قالت روسيا انها مستعدة لارسال جنود بدلا منها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن ان وحدة روسية يمكن ان تحل محل الجنود الـ380 الذين تريد النمسا سحبهم من منطقة وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا بسبب تزايد المخاطر الناجمة عن النزاع في سوريا.
وقال بوتين "بالنظر الى الوضع الصعب الذي يرتسم في الجولان فانه يمكننا الحلول مكان الوحدة النمساوية التي ستغادر هذه المنطقة" مضيفا ان هذا العرض لا يمكن ان يصبح واقعا الا "اذا ابدت القوى الاقليمية اهتمامها به وطلب الامين العام للامم المتحدة منا ذلك".
لكن الامم المتحدة ردت بانه لا يمكن ان تشارك قوات من احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) في قوة فض الاشتباك هذه بموجب اتفاق ابرم في 1974.
وقال مسؤولون في عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة خلال مشاورات طارئة لمجلس الامن الدولي انهم يحاولون اقناع الدولتين الباقيتين في قوة فض الاشتباك التابعة للامم المتحدة (اوندوف)، اي الهند والفيليبين، بعدم سحب قواتهما وحتى بزيادة عديدها.
كما يحاولون اقناع النمسا بابطاء عملية سحب قواتها.
وقال مارتن نيسركي المتحدث باسم الامم المتحدة "نقدر عرض روسيا تقديم قوات لنشرها في الجولان". واضاف "لكن اتفاق فك الاشتباك وبروتوكوله المبرم بين سوريا واسرائيل لا يسمحان للاعضاء الدائمين في مجلس الامن بالمشاركة في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان".
وتابع نيسركي اثر قرار النمسا سحب جنودها "يجري العمل بجد للعثور على دول اخرى تشارك بقوات"، لكنه لم يشر الى بلد معين.
وتحتاج خطوة من هذا النوع من قبل روسيا لموافقة دمشق واسرائيل التي تشعر بمخاوف متزايدة من امتداد النزاع السوري الى اراضيها.
وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الامين العام للامم المتحدة فلاديمير بوتين عن عرض موسكو.
من جهته، اوضح السفير الروسي فيتالي تشوركين لمجلس الامن هذا العرض. وقال انه ينبغي ان تعيد الامم المتحدة النظر في منع قوات الدول العظمى من المشاركة في القوة.
وردا على سؤال حول الرفض الذي عبرت عنه الامم المتحدة، صرح تشوركين ان موسكو "على علم بهذه الوثيقة ولكنها تعتبر ان الزمن قد تغير".
واضاف ان البروتوكول الذي اوقف الحرب بين اسرائيل وسوريا في 1973 "وقع قبل 39 عاما في عز الحرب الباردة والان تغيرت الامور كليا وقوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان في وضع سيء".
وتابع "نحن نعرض خصوصا انقاذ هذه القوة ويجب بالتأكيد حل هذه المشكلة".
من جهته، رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفي لادسو ان محادثات تجري مع قوات الدول المساهمة لايجاد بديل للكتيبة النمساوية.
وقال مسؤولون في الامم المتحدة طالبين عدم ذكر اسمائهم ان مفاوضات تجري مع دولة واحدة على الاقل غير روسيا، موضحين انهم يأملون في اعادة حجم هذه القوات الى حده الاعلى المحدد بـ1250 جنديا.
من جهته، اعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت الجمعة ان قوة حفظ السلام في الجولان في موقع "خطير" لكن مجلس الامن الدولي يعتبر مهمتها اساسية.
واكد غرانت ان كل الدول الاعضاء في مجلس الامن "متوافقة على وجوب ان تواصل القوة مهمتها رغم تقليصها موقتا"، مضيفا "نحن في وضع خطير وعلينا ان نعمل معا لتفادي انهيار البعثة".
واضاف ان ادارة عمليات حفظ السلام تبحث عن مساهمين جدد وتسعى لاقناع الدول المساهمة حاليا في زيادة عديد قواتها وتسعى ايضا الى اقناع فيينا بـ"تاخير مغادرة" جنودها الـ377، لافتا الى انه ينبغي في مرحلة تالية مناقشة "تعزيز، تغيير او تعديل التفويض للتكيف مع الظروف الراهنة" مع استمرار النزاع في سوريا.
وسيمدد مجلس الامن قريبا مهمة قوة فض الاشتباك التي ينتهي مفعولها في 26 حزيران.
The UN lacks moral responsibility! Might as well erect a wall then have them in the south, they basically do nothing!
They are like the three wise monkeys;
"see no evil, hear no evil, speak no evil".
And tensions between fellow lebanese serves Israel too as well as the US, France, Russia, Syria, Iran, china....but we seem to fall into it so easily!