الجمهوريون يحثون على توحيد صفوفهم لهزيمة باراك اوباما
Read this story in Englishحث الحاكم الجمهوري لولاية ميسيسيبي هيلي باربر الجمعة الناخبين الجمهوريين على التوحد خلف مرشح ينافس الرئيس الحالي باراك اوباما في انتخابات 2012، دون السعي الى "الكمال" في المرشح الذي ينشدونه.
وقال باربر للنشطاء الجمهوريين في مؤتمر بنيو اورلينز "لا تجعلوا التمسك الشديد بنقاوة المرشح يحول دون تمكنكم من الالتفاف حول من تختارون.. النقاوة تخسر في السياسة، اما الوحدة فهي التي تكسب الانتخابات".
وكان استطلاع للرأي اجرته شبكة ان بي سي التلفزيونية بالمشاركة مع صحيفة وول ستريت جورنال قد وجد ان الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري منقسمون بالتساوي تقريبا عند نسبة 45 بالمائة، حول رضاهم من عدمه على المرشحين الجمهوريين، بينما كانت نسبة الراضين عن اختيارهم 73 بالمائة عند نفس المنعطف قبل سباق البيت الابيض عام 2008.
وقال 24 بالمائة فقط انهم "واثقون جدا الى واثقين" من امتلاك حاكم ماساتشوسيتس السابق ميت رومني، والمرشح المتقدم بين المرشحين الجمهوريين، المهارات والقدرات التي تؤهله لتولي الرئاسة.
ودعا باربر الجمهوريين للدفع بكافة قواهم لدعم مرشحهم لمنافسة اوباما، مشددا من جديد على ضرورة توحيد صفوف الحزب.
وقال باربر "اذا شققنا صف الصوت المحافظ فسيكون ذلك افضل ما يتمناه اليسار"، ساخرا بالقول ان باراك اوباما "ابلى ركبتيه راكعا ضارعا" ان تتجه حركة "حفل الشاي" شديدة المحافظة، الى تأسيس حزبها الخاص، ما يقسم الاصوات المحافظة بينهم وبين الجمهوريين.
وتحدث باربر امام حشد ضخم ربما كان الاكبر من نوعه بخلاف المؤتمر الرسمي للترشيح الحزبي. وبينما وافقه اخرون من المتحدثين البارزين، فقد جاء رد فعل الحشود الحاضرة مختلطا.
فقد قال فيل داكوستا، 42 عاما، "لا ابدا، لقد سئمت التخلي عن مبادئنا. ما ان نفعل ذلك الا ونخسر!"، وقد جاء مرتديا اربعة ازرار تعلن دعمه الصريح للجمهورية ميشيل باتشمان.
وقال داكوستا، وهو من سكان اتلانتا بولاية جورجيا، لوكالة فرانس برس عن "على المشغولين بالاروقة الداخلية في واشنطن ان يتركوا الساحة ويدعوا الناخبين يختارون من يرأسهم".
والى جانب داكوستا خالف جون ويلز الرأي قائلا ان باربر "على صواب تماما.. علينا ان نختار في نهايةالمطاف مرشحا يطرح نفسه كافضل بديل لاوباما، اذ لا بديل عن هزيمة اوباما". وويلز من مؤيدي سارة بايلين التي ترشحت نائبة لجون ماكين الجمهوري في الانتخابات الماضية.
وقال ويلز، 61 عاما، انه يفضل بايلين، التي ليس من المقرر ان تتحدث امام الحشد، معربا في نفس الوقت عن انه كان يفضل لو استمع الى السفير الاميركي السابق للصين جون هانتسمان الذي تغيب عن الحضور لمرضه.
واما زورا ماسينغ من ساوث كارولينا فقد قالت "ليس لدي مرشح مفضل بعد" وان قالت انها تفكر في رومني، وفي هيرمان كين المدير التنفيذي السابق لسلسلة مطاعم بيتزا، وفي نوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة هزيمة اوباما.
ويشتكى الجمهوريون من الافتقار حتى الان الى مرشح بارز يمكنه الاستفادة من نقاط الضعف السياسية الاكيدة لدى اوباما، والتي تشمل معدلات البطالة القياسية والتعافي الاقتصادي الهزيل.