ميقاتي يلتقي ريفي: تجربتي كانت صعبة في رئاسة الحكومة والإستقالة أعادت الحديث مجدداً عن الحوار

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن " الاستقالة كانت لاحداث صدمة ايجابية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وهذا الامر بدا واضحا في اعادة الحديث عن الحوار".

واشار ميقاتي قبل ظهر الإثنين من طرابلس الى أن " الاستقالة كانت لاحداث صدمة ايجابية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وهذا الامر بدا واضحا في اعادة الحديث عن الحوار".

وأردف في سياق منفصل أن "قرار الاستقالة جاء بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب كي لا يقول أحد إنني تهرّبت من المسؤولية"، مضيفاً أن " السلسلة أُقرّت وتضمّنت الكثير من الأمور الاساسية للدولة وسأحوّلها إلى المجلس ليرى الجميع كيف حافظت على الاصلاحات والامكانات في آن".

كذلك استقبل ميقاتي المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي في طرابلس وبحث معه في الأوضاع الأمنية في المدينة والتطورات على الساحة المحلية.

ومن الميناء في طرابلس، قال ميقاتي انه يجب ان يكون معروفاً مسار الامور المقبلة قبل تشكيل اي حكومة جديدة والتي يجب ان تكون حكومة انقاذية تمثل كل المكونات السياسية.

ودعا الى "وضع اليد معاً" من اجل الحفاظ على لبنان.

وكان أعلن ميقاتي في أحاديث صحافيةأنه "لو كان كتاب استقالتي قد كُتب في السفارات، كما روج البعض، لكان قد جوبه بالاعتراض الشديد، بدليل الإشارات السلبية التي تلقيتها من عدد من العواصم بعد إعلان قراري مباشرة"، مردفاً أن "تجربته كانت صعبة في رئاسة الحكومة".

وأشار ميقاتي في حديث لصحيفة "السفير" نشر الإثنين الى إنه "مقتنع بصوابية قرار الاستقالة"، نافياً "وجود أي أبعاد خارجية". وأردف في السياق نفسه أنه "لو كان كتاب استقالتي قد كُتب في السفارات، كما روج البعض، لكان قد جوبه بالاعتراض الشديد، بدليل الإشارات السلبية التي تلقيتها من عدد من العواصم بعد إعلان قراري مباشرة".

ورداً على سؤال عن سبب استثنائه "حزب الله" ممن وجه إليهم الشكر، أكد ميقاتي أنه "حصر الأمر بالرؤساء وبالشريك الوسطي(رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط)"، مضيفاً أنه "عندما كان يشيد بجميع مكونات الحكومة كان يقصد "حزب الله" والآخرين".

ولفت الى أنني "قلتها علناً وأكررها أن أكثر وزيرين كانا متعاونين معي في الحكومة هما (وزير التنمية الإدارية) محمد فنيش و(وزير الزراعة) حسين الحاج حسن، وقد كانا نموذجاً يقتدى به في العمل الحكومي"، مردفاً "أنا أشهد أن "حزب الله" كان الأقل تطلباً في الحكومة.. وأنا أحترم قرارهم بعدم السير بموضوع التمديد لـ(المدير العام لقوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي.. ولو أنه كان سبباً لاستقالتي من الحكومة".

كذلك، أوضح ميقاتي في حديث لصحيفة "اللواء"، الإثنين بأن "تجربته كانت صعبة"، معتبراً انه "لا يستطيع أن يقول انه مرشّح لرئاسة الحكومة الجديدة، لأنه ببساطة لم يُقرّر ذلك بعد".

وأشار إلى انه "لا يزال في مرحلة ترقب وإعادة تقييم المرحلة السابقة، وفي ضوء ذلك سيتخذ القرار، خصوصاً وأن هذه المرحلة تخللها كثير من الاخفاقات".

وكان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون قد شدد على "وجوب البحث عن سبب استقالة ميقاتي في مكان آخر في إحدى السفارات".

يُذكر ان ميقاتي أعلن مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".

وسلّم ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاستقالة الخطية، صباح السبت في القصر الجمهوري في بعبدا، اكد فيها انه "إفساحا في المجال لإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية والكتل النيابية، ويكون من شأنها أن تعيد الزخم الى الحوار الذي كنتم، فخامتكم، وما زلتم تسعون اليه في سبيل المحافظة على وحدة لبنان، وطن العيش الواحد بين جميع أبنائه، فإنني أتقدم باستقالة الحكومة التي كان لي شرف رئاستها".