السفير السوري: ملف النازحين سيحلّ فور توقف التمويل والتسليح الخارجيين لبعض الجهات في سوريا

اكد السفير السوري علي عبدالكريم علي ان مسألة النازحين السوريين "ستنتهي تلقائياً" عندما تتوقف اعمال التحريض والتمويل والتسليح الخارجية لبعض الجهات في سوريا.

وشدد علي في حديث الى صحيفة "السفير" على ان "أهم جهد يمكن ان يُبذل لإغاثة النازحين ووقف مسلسل النزوح يتمثل في وقف أعمال التحريض والتمويل والتسليح التي تقوم بها بعض الدول وأجهزة الاستخبارات الخارجية والامتناع عن إيجاد البيئة الحاضنة لأجواء التطرف".

واشار الى انه عندما تتوقف هذه الامور، "عندها ستنتهي تلقائياً أزمة النازحين، بعدما نكون قد عالجنا أسبابها وليس فقط نتائجها".

الى ذلك، طالب علي "بعض الجهات الخارجية بعدم قتل السوريين وإرسال المساعدات لهم في الوقت ذاته".

كما لفت الى ان بلاده "حريصة على معالجة قضية النازحين، استناداً الى المنطق الانساني". وشدد عبر "السفير" على "ضرورة إبعاد هذه القضية عن أي إقحام سياسي، خصوصاً في ضوء الانقسام الحاد حول قراءة ما يجري في سوريا".

يُذكر ان السفير السوري وجّه في الخامس من كانون الاول الحالي رسالة الى وزير الخارجية عدنان منصور، اتهم فيها وزارة الشؤون الاجتماعية بـ"تقديم المساعدات الى الجماعات التكفيرية".

بدوره اعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور اواخر كانون الاول الفائت، انه اعد "مذكرة رد محكمة تتضمن تفنيداً لما ورد في الشكوى المحالة من السفير السوري ورداً على كل المزاعم التي وردت فيها"، لافتاً الى انه "سيحيلها الى وزير الخارجية ليرفعها الأخير بدوره الى السفير السوري".

والثلاثاء اعلن ابو فاعور عن تلقيه اتهامات جديدة في رسالة ثانية من السفير السوري عبر الخارجية اللبنانية.

يُشار انه ومنذ بدء الازمة في سوريا في آذار 2011، نزح عدد من السوريين الى البلدان المجاورة، حيث بلغ عددهم في لبنان حوال نازح.