الاسرى الفلسطينيون يوقعون اتفاقا لانهاء الاضراب عن الطعام في سجن عسقلان
Read this story in Englishوقع الاسرى الفلسطينيون الاثنين اتفاقا مع مصلحة السجون الاسرائيلية لانهاء اضرابهم عن الطعام في سجن عسقلان، بحسب ما اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني لوكالة فرانس برس "وقعت كافة الفصائل اتفاقا في سجن عسقلان لانهاء الاضراب عن الطعام".
واكدت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية في بيان انه "تم التوصل الى اتفاق لانهاء الاضراب عن الطعام المستمر منذ 28 يوما".
واضافت "تم التوصل الى الاتفاق عقب تفاهمات تمت صياغتها في الايام الاخيرة".
واضاف فارس "كانت نقاط الخلاف الرئيسية هي العزل الانفرادي والاعتقال الاداري وزيارات غزة، وجاء ضابط مصري رفيع ليشارك في المفاوضات" التي جرت في سجن عسقلان.
من جهتها، اكدت حركة حماس في بيان توقيع الاتفاق مشيرة الى "ان السفير المصري المشارك في المفاوضات ابلغنا بتوقيع الاتفاق قبل قليل".
كما صدر بيان عن مكتب رئيس حكومة حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية جاء فيه انه "يهنئ الاسرى بنجاح اضرابهم وتحقيق مطالبهم ويشيد بصمودهم الاسطوري في الاضراب عن الطعام كما يشيد بجهود شعبنا الفلسطيني الذي حمل مطالب الاسرى وناضل من اجل تحقيقها ويعبر عن تقديره وشكره لمصر الشقيقة التي ساهمت بشكل فاعل بتحقيق هذا الانجاز".
وينفذ نحو ثلث الاسرى الفلسطينيين ال4700 تقريبا في اسرائيل (بينهم نحو 309 قيد الاعتقال الاداري) اضرابا عن الطعام في حركة احتجاج جماعية بدأت في 17 نيسان، بحسب ادارة السجون الاسرائيلية ومصادر رسمية فلسطينية ومنظمات حقوقية.
ويطالب الاسرى المشاركون في الاضراب بتحسين ظروف اعتقالهم والسماح بمزيد من الزيارات العائلية وزيارات المحامين وانهاء الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي.
ومن هؤلاء بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) اللذان اعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 شباط الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.
وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، بالامكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.
وقال بيان صادر عن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشاباك) "وقع قادة السجناء في اسرائيل التزاما بالتوقف تماما عن الانشطة الارهابية من داخل السجون الاسرائيلية واعلنوا انتهاء اضراب الاسرى".
واعتبر البيان ان هذا الاتفاق جاء نتيجة "وساطة من السلطة الفلسطينية ووساطة مصرية".
وبموجب الاتفاق حسب الشاباك "سيمتنع الاسرى عن اي عمل يدعم الارهاب بما في ذلك تجنيد اشخاص لذلك او قيادتهم او اي تمويل او تنسيق او مساعدة (..) وينطبق التفاهم على كافة السجناء الامنيين من كافة الفصائل وفي كافة السجون وسينطبق على الاسرى المستقبليين كذلك".
وتابع البيان "وفي المقابل وافقت اسرائيل على اعادة السجناء الموجودين في العزل الانفرادي الى الزنازين العادية والسماح بزيارات اقارب الدرجة الاولى من قطاع غزة والضفة الغربية".
وفيما يتعلق بالاسرى الاداريين قال الشاباك انهم "سينهون اضرابهم عن الطعام وسيتم اطلاق سراحهم عند انتهاء محكوميتهم الادارية الحالية ما لم يتم تقديم مزيد من الادلة حول قضاياهم".
ومن جهته علق مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الصفقة لوكالة فرانس برس قائلا "ردا على طلب من الرئيس الفلسطيني عباس فاوضت اسرائيل على نهاية اضراب الاسرى. ونامل بان تدفع هذه البادرة نحو بناء الثقة بين الطرفين".
واشار اوفير جندلمان وهو متحدث اخر باسم نتانياهو على صفحته على موقع تويتر بانه "في بادرة تجاه الرئيس عباس فان اسرائيل ستعيد للسلطة الفلسطينية جثامين 100 ارهابي قتلوا خلال ارتكاب هجمات".
وفي غزة انطلقت مسيرات حاشدة بعد صلاة المغرب تلبية لدعوة من حركة حماس "ابتهاجا بانتصار الاسرى".
بدوره اعتبر سامي ابو زهري في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة ان "هذا الانتصار الجديد للأسرى هو امتداد لانتصار إرادة المقاومة في معركة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) والذي تحرر بموجبه أكثر من ألف أسير وأسيرة فلسطينية بعد رحلة شاقة من المفاوضات مع السجان الصهيوني المتغطرس".
واكد على ان حركته "تابعت هذا الإضراب منذ اليوم الأول وعملت على تنسيق الخطوات التضامنية مع غيرها من القوى الفلسطينية"، مؤكدة ايضا "انها ماضية على طريق إنهاء معاناة الأسرى بالكامل وضمان حريتهم".
وثمنت حماس موقف مصر "لدورها البارز في اتمام هذا الانجاز".
وكان الرئيس الفلسطيني حذر الاحد من "كارثة وطنية" اذا اصاب سوء اي من الاسرى المضربين عن الطعام، موضحا انه اجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين بينهم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في هذا الشأن.