السودان يرفض تدخل مجلس الامن في خلافاته الحدودية مع جنوب السودان
Read this story in Englishأعلن السودان السبت أنه يرفض تدخل مجلس الامن الدولي في خلافاته الحدودية مع جنوب السودان، مفضلا وساطة الاتحاد الافريقي وسط مخاوف من عودة الحرب بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية السوداني على كرتي في بيان: "يؤكد السودان على رفضه للمحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الافريقي واحالة الوضع بين السودان وجمهورية السأدان لمجلس الامن".
وأشار كرتي الى أن تدخ مجلس الامن الدولي "من شأنه ان يؤدي الي تغليب الاعتبارات السياسية المعلنة والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة".
وطلب الاتحاد الافريقي الثلاثاء الماضية من مجلس الامن الدولي التدخل في ضمان وقف العدائيات بين الطرفين خلال ثمان واربعين ساعة وان يعودا للتفاوض خلال اسبوعين ليتوصلا لحل للقضايا العالقة بينهما خلال ثلاثة اشهر.
ولكن كرتي قال "يؤكد السودان على ثقته في الاتحاد الافريقي واجهزته (..) ويجدد تمسكه بقرارات القادة الافارقة بتولي الاتحاد الافريقي تسوية القضايا محل الخلاف بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان".
وبدأ مجلس الامن الخميس مباحثات حول مشروع قرار قد يفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان في حال لم يوقفا المواجهات العسكرية على حدودهما ولم يلتزما بقرار الاتحاد الافريقي لوقف القتال والعودة لطاولة المفاوضات.
ومشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الاميركية يؤيد مطالب الاتحاد الافريقي بوقف العدائيات فورا، وينص على ان مجلس الامن الدولي سيراجع الالتزام بمطالب الاتحاد الافريقي ويمكن ان يتخذ خطوات اضافية بموجب البند 41 من الفصل السابع الذي يتيح اصدار عقوبات ولكن ليس القيام بعمل عسكري واستخدام القوة.
وحتى بعد قرارات الاتحاد الافريقي التي تدعو لوقف فوري للعدائيات فان جنوب السودان اتهم السودان الاربعاء بشن غارات جوية على مناطق في ولاية الوحدة الواقعة على الحدود مع السودان.
هذا وقد دعا قادة الدول الخمس الاعضاء في مجموعة شرق أفريقيا السبت السودان وجنوب السودان الى "العودة الى طاولة المفاوضات" لتسوية النزاع بينهما، وذلك خلال قمة تعقد في شمال تنزانيا.
وفضلا عن تنزانيا تضم المنظمة بوروندي وكينيا وأوغاندا ورواندا.
وأفاد بيان صدر عقب اللقاء أن "القمة حضت قادة جمهوريتي السودان وجنوب السودان على العودة الى طاولة المفاوضات وايجاد وسائل سلمية لحل كل القضايا التي ما زالت عالقة في اتفاق السلام الشامل".
من جهة اخرى، أعرب القادة الافارقة عن "عزم" منظمتهم على "اداء دور في تسوية النزاعات في البلدان المجاورة" لمنظمة دول شرق افريقيا.
وفي شان الصومال، "رحب" القادة بالمؤتمر الذي عقد في لندن في شباطالماضي و"لاحظوا انه شكل منعطفا في عملية السلام والاستقرار في البلاد".
وقد أدرجت ايضا على جدول اعمال القمة، دراسة طلب انضمام دولة جنوب السودان الفتية الى المنظمة.
وأشار البيان الى أن "القمة لاحظت ان مجلس وزراء (المنظمة) قد بدأ يدرس الطلب وان القمة طلبت من المجلس الاسراع في العملية ورفع تقرير خلال القمة المقبلة العادية في تشرين الثاني".
وأفادت مصادر مطلعة في القمة ان الاعضاء الخمسة يؤيدون انضمام جنوب السودان الى المجموعة.