باريس تدين قصف الخرطوم لمدينة بنتيو في جنوب السودان والإتحاد الأوروبي قد يعاقب الطرفين
Read this story in Englishاعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا "تدين" قصف القوات المسلحة السودانية الاثنين لمدينة بنتيو في جنوب السودان وتدعو الى حماية السكان المدنيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ان "هذا الاعتداء على اراضي جنوب السودان غير مقبول في ذاته ويهدد بتدهور الوضع مجددا".
وشنت مقاتلات سودانية الاثنين غارة جديدة على بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة النفطية في جنوب السودان.
وياتي هذا القصف غداة اعلان جيش جنوب السودان انسحابه الكامل من منطقة هجليج النفطية الواقعة على الحدود بين البلدين. وكانت جوبا اعلنت انها امرت بهذا الانسحاب لتفادي حرب شاملة مع الخرطوم.
واضاف فاليرو ان "فرنسا قلقة ايضا على مصير السكان المدنيين الذين تقول المنظمات الانسانية انهم اجبروا على الفرار بالالاف من مدينة هجليج".
ولا يزال التوتر مستمرا بين الخرطوم وجوبا منذ اعلان استقلال جنوب السودان في تموز 2011، وخصوصا حول المناطق الحدودية النفطية المتنازع عليها. وشهدت منطقة هجليج منذ نهاية اذار مواجهات بين جيشي البلدين.
وتابع المتحدث "ندعو الى حماية السكان المدنيين وتسهيل مهمة الكوادر الانسانية من دون معوقات بهدف تقديم مساعدة ملائمة الى هؤلاء السكان".
وكررت باريس دعوتها الى "وقف فوري للاعمال الحربية وانهاء القصف الذي يشنه الطيران السوداني واستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي".
من جهته نبه الوزير الفرنسي هنري دون رانكور الاثنين في لوكسمبورغ الى ان الاتحاد الاوروبي قد يفرض عقوبات اذا استمرت حكومتا السودان وجنوب السودان المتنازعتان عدم الوفاء بالتزاماتهما.
وقال الوزير الفرنسي على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين "هنا كما في اي مكان اخر، اذا لم تتطور الامور ايجابيا، ثمة احتمال لفرض عقوبات على من لا يحترمون بنود تجاوز الازمة".
وفي بيان تبنوه الاثنين، دعا وزراء الخارجية الاوروبيون البلدين الى "وقف هجماتهما المتبادلة على اراضي كل منهما فورا".
واعتبر الوزراء ان "اللجوء الى القوة لن يحل المشكلات التي تتطلب تسوية بين البلدين"، داعين اياهما الى العودة لطاولة التفاوض.
واضاف دو رانكور "على هذين البلدين ان يتفاهما ما دام النفط موجودا في ارض احدهما وما دام هذا النفط يجب ان يمر في اراضي الدولة الاخرى".