باريس تطالب بانتشار "دون عراقيل" للمراقبين وألمانيا ترى أنه "ولى زمن مناورات النظام السوري"

Read this story in English W460

اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه السبت انه يتعين ان ينتشر مراقبو الامم المتحدة في سوريا "باسرع وقت ومن دون عراقيل"، مهددا دمشق باللجوء الى "كل الخيارات الممكنة" اذا لم تحترم تعهداتها.

وفي بيان نشر اثر تبني مجلس الامن الدولي قرارا حول ارسال 300 مراقب عسكري غير مسلحين الى سوريا، لم يوضح الوزير الفرنسي طبيعة هذه الخيارات.

وقال ان "التصويت الاجماعي في مجلس الامن يشكل رسالة قوية الى سوريا". والمراقبون الثلاثمئة المكلفون السهر على احترام وقف اطلاق النار الذي لم يحترم بشكل كامل حتى الان، يجب ان ينتشروا "سريعا" و"لفترة اساسية من تسعين يوما"، كما جاء في القرار الذي رعته روسيا وفرنسا والصين والمانيا خصوصا.

واضاف الوزير الفرنسي ان "املي هو ان تسمح هذه المهمة الصلبة (...) بتغيير المعطى، وبوقف القمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب السوري منذ اكثر من عام".

وتابع الان جوبيه ان "المهمة ستسهر ايضا على الاحترام التام من قبل النظام السوري لحرية التظاهر التي تشكل واجبا واردا في الخطة" التي وضعها الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان.

واضاف "اذا ما تبين لنا مرة اخرى ان النظام السوري لا يحترم التزاماته، سيتوجب على مجلس الامن ان يدرس كل الخيارات الممكنة في اسرع وقت".

وبعد ترحيبه بالاجماع الذي ظهر في تبني قرار مجلس الامن الدولي، اعتبر الوزير الفرنسي اخيرا ان على اعضاء مجلس الامن "ان يلاحظوا بالاجماع ايضا حصول اي انتهاكات محتملة، واستخلاص النتائج من ذلك".

من جهته رحب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي بالقرار وقال في بيان "ارحب بتصويت مجلس الامن بالاجماع في شان ارسال بعثة مراقبين الى سوريا (...) مع هذه البعثة المعززة العديد، بات للمجتمع الدولي اداة لمراقبة الوضع في سوريا. لقد ولى زمن الالاعيب والممارسات التكتيكية الصغيرة".

واضاف "حان الوقت لينهي نظام الاسد من دون شروط اعمال العنف في كل انحاء البلاد وان يتم احترام وقف اطلاق النار في شكل تام".

وتابع الوزير الالماني "لا مكان للاوهام في سوريا: ان استمرار العنف ضد الشعب نفسه سيتم على مرأى من المجتمع الدولي. لهذا السبب ينبغي ان تبدأ المهمة في اقرب وقت".

التعليقات 0