سليمان وميقاتي يدعوان سوريا لإجراء "التحقيقات" بمقتل شعبان والحريري يحمل الحكومة المسؤولية

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الجانب السوري" الى "اجراء التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤوليات" في مقتل المصور علي شعبان والإعتداء على فريق عمل قناة "الجديد" اليوم الإثنين في وادي خالد، في وقت أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الحكومة ستبلغ الجانب السوري "إدانتها" للحادث ، مطالبا بمحاسبة الفاعلين، فيما حمل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الحكومة مسؤولية ما حدث "لتغاضيها عن سلسلة الاعتداءات والاختراقات المتواصلة التي تقوم بها القوات السورية للأراضي اللبنانية منذ أشهر".

وقال سليمان في بيان صادر عنه، استنكر خلاله الحادث: " نطالب جلاء ملابسات الحادث ومتابعة التحقيقات كي تأخذ الاجراءات القضائية مجراها وفق القوانين المرعية"، مطالبا "باجراء التحقيقات اللازمة لدى الجانب السوري لتحديد المسؤوليات، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلا."

وأعرب سليمان عن تعازيه وتعاطفه "مع أهل المصور الشهيد وذويه ورفاقه في المؤسسة التي يعمل فيها، معلنا تضامنه الكامل معهم."

وأجرى سليمان اتصالا بصاحب محطة "تلفزيون الجديد" تحسين خياط معزيا، ووزير العدل شكيب قرطباوي والأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري والسفير اللبناني لدى سوريا ميشال خوري، ، مطالبا بجلاء ملابسات الحادث ومتابعة التحقيقات كي تأخذ الاجراءات القضائية مجراها وفق القوانين المرعية".

بدوره، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان صارد عنه أيضا:" إننا نشجب ونستنكر إطلاق النار من الجانب السوري على الفريق الاعلامي اللبناني، خصوصا وأن هذا الفريق كان يقوم بمهماته داخل المنطقة الحدودية اللبنانية،وقد طلبنا من قيادة الجيش اللبناني فتح تحقيق عاجل في الموضوع لكشف كل ملابساته".

وإذ دان " كل تعرض للمواطنين اللبنانيين لا سيما منهم الاعلاميين"، أكد ميقاتي إبلاغه الجانب السوري بالإدانة، وقال: "سنبلغ الجانب السوري إدانتنا لهذا العمل المرفوض ومطالبتنا بالتحقيق في الاعتداء ومحاسبة الفاعلين".

وأضاف : "إن محطة الجديد المعروفة بوطنيتها ومهنيتها سطرّت اليوم بالدم صفحة جديدة من النضال المهني والوطني، لكنها ستبقى ، كما عهدناها ، صامدة في قيمها ورسالتها الاعلامية"، متقدما بالتعازي من "رئيس مجلس ادارة المحطة تحسين خياط وأسرة المحطة وعائلة الشهيد علي شعبان".

من جهته، استنكر الحريري الاعتداء "الآثم" الذي ارتكبته القوات السورية على فريق "الجديد" ، معتبرا الحادث " بمثابة اعتداء على السيادة اللبنانية".

وعليه، حمل الحريري " مسؤولية حدوثه للحكومة اللبنانية التي تغاضت عن سلسلة الاعتداءات والاختراقات المتواصلة التي تقوم بها القوات السورية للأراضي اللبنانية منذ أشهر، ولم تتخذ حتى الآن التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لها ومنع تكرارها".

كما شدد جعجع على ضرورة " فتح تحقيق في هذه القضية وكشف ملابساتها وضبط الحدود اللبنانية-السورية"، مطالبا "بحماية الحريات والصحافيين في حلّهم وترحالهم".

وفيما دان رئيس حزب الكتائب أمين الجميل مقتل شعبان والتعرض للقناة ، أكد ضرورة أن "تضبط الحكومة اللبنانية من خلال أجهزتها الحدود اللبنانية السورية لكي لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات المؤلمة".

ولقد كلف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، المحامي العام الإستئنافي في الشمال القاضي طارق بيطار، إجراء الكشف على السيارة التي قضى فيها شعبان ، والإستماع الى إفادة رفاقه و الشهود، ومتابعة الموضوع، تمهيدا لكشف ملابسات الجريمة.

وكان المصور علي شعبان قتل اليوم الإثنين إثر تعرضه لإطلاق نار من الجانب السوري على فريق عمل قناة "الجديد" في منطقة وادي خالد على الحدود اللبنانية السورية.

وذكرت قناة "الجديد" أن إطلاق الرصاص جاء من الجانب السوري على فريق العمل الذي كان يقوم بتغطية ميدانية للمنطقة، لافتة الى أن كان في الأراضي اللبنانية لدى تعرضه لإطلاق النار.