مقتل 15شخصا في حريق مستودع احد الاسواق جنوب موسكو
Read this story in Englishاعلنت وزارة الاحوال الطارئة الروسية الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان 15 من العمال المهاجرين قتلوا في حريق اندلع في مستودع احد اسواق جنوب موسكو، في حادثة تشهد على ما يبدو على الاوضاع المعيشية السيئة للضحايا.
وقال ناطق باسم الوزارة لادارة مدينة موسكو "اصبح لدينا 15 جثة بعد العثور على مزيد من القتلى".
وكان المصدر نفسه ذكر ان "12 شخصا قتلوا في الحريق وهم عمال مهاجرون"، موضحا ان السلطات تسعى لتحديد من اي جمهورية من الاتحاد السوفياتي السابق يتحدرون".
وذكرت وكالات الانباء الروسية نقلا عن الحققين ان الضحايا من رعايا طاجيكستان افقر جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وجميعهم كانوا يعملون في هذا السوق المتخصص في مواد البناء.
وكان العمال يقيمون في مكان وقوع المأساة وفوجئوا بالحريق الذي اندلع في الساعة 5.00 (01.00 تغ) من الثلاثاء كما قال مصدر مقرب من التحقيق لوكالة انترفاكس.
وتم اخماد الحريق قرابة الساعة 3,00 تغ.
وكان العمال نائمين في غرفة ملاصقة للمستودع في السوق الواقع جنوب العاصمة الروسية ولا يملكون اي منفذ الى الخارج لذلك حاصرتهم السنة اللهب، كما ذكر مصدر في فريق التحقيق لوكالة انترفاكس.
وقال هذا المصدر "كانوا نائمين في مكان ضيق على الواح موضوعة على اربع مستويات ولم يكن لديهم اي منفذ الى الشارع".
واضاف "حسب حالة الجثث يبدو ان بعضهم حاولوا الهرب لكنهم ماتوا اختناقا بدخان الحريق".
وللوصول الى هذا المهجع، اضطر رجال الاطفاء لقص الجدار الحديدي في المكان.
ودان وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو الظروف التي يعيش فيها هؤلاء العمال.
واضاف في تصريحات نقلتها لانترفاكس ان "احدهم جعلهم يقيمون في هذا المكان بينما من الواضح انه غير مناسب للسكن. اطلب من قوات الامن توضيح هذه القضية".
وذكر مصدر من قوات الامن لوكالة ايتار تاس ان الحادث نجم عن مدفأة كهربائية. وقال ان "الحريق قد يكون نجم عن مدفأة كهربائية في هذه الغرفة التي تم تحويلها الى مسكن".
واضاف المصدر ان "المحققين يفحصون المكان ليحدووا ما اذا كان اسكان العمال فيه قانونيا".
ويعمل عشرات الالاف من رعايا الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى مثل طاجيكستان وقرغيزستان، في معظم الاحيان سرا، في ورش واسواق في موسكو ويعيشون في معظم الاحيان في ظروف صعبة جدا.
زتشهد روسا باستمرار حرائق تودي بحياة عمال مهاجرين يعيشون في معظم الاحيان في مكان عملهم او في مباني خالية.
وفي ايار 2011 قتل سبعة عمال في حريق مبنى متداع كان يقيم في اول طابقين منه مهاجرون.
وفي كانون الثاني 2009 قتل سبعة مواطنين آخرين من احدى جمهوريات آسيا الوسطى في حريق في كراج تحت الارض يجري بناؤه وكانوا يعيشون فيه في موسكو.
وتستقبل روسيا التي تعاني من نقص اليد العاملة خصوصا بسبب ازمة سكانية خطيرة، ملايين من مواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.
لكن الرئيس الروسي المنتخب ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين وعد بمراقبة الهجرة بينما تشهد روسيا تصاعدا في المشاعر القومية والجرائم العنصرية منذ سنوات.