وزراء الاقتصاد والمال العرب يفتتحون اليوم الاجتماعات العربية في بغداد

بدأت في بغداد اليوم الثلاثاء اولى الاجتماعات الممهدة للقمة العربية بلقاء وزراء الاقتصاد والمال لمناقشة قضايا تتعلق بالسياحة والامن المائي ومواجهة الكوارث، في اجتماع ظللته الاحداث في سوريا.

وافتتح الاجتماع حوالى الساعة 12.30 (09.30 تغ) في فندق شيراتيون وسط بغداد الذي يقع خارج المنطقة الخضراء المحصنة، بتسليم وزير الاقتصاد الليبي رئاسة الاجتماع الى وزير التجارة العراقي.

وقال الوزير الليبي احمد القوشلي في الاجتماع الذي حضره سبعة وزراء فقط من اصل 21 الى جانب ممثلين عن الدول الاخرى "نسلم الرئاسة الى بلد سبقنا في التحرر" في اشارة الى العراق.

واضاف "هناك جرح لا زال ينزف الى هذه اللحظات في بلد شقيق هو سوريا، ولا يسعني الا ان اتوجه بالدعاء الى الله للتخفيف من المعاناة والآلام في سوريا وتحقيق اماني شعبها في العيش الكريم".

وحضر العلم السوري في قاعدة الاجتماع الا ان ممثليها غابوا عنه نظرا لتعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية على خلفية نظامها لحركة احتجاجية مستمرة منذ اكثر من عام وقتل فيها اكثر من تسة آلاف شخص وفقا لمنظمات حقوقية.

من جهته، تحدث وزير التجارة العراقي خير الله حسن بابكر عن ضرورة "بناء قاعدة متينة بين الدولة العربية من اجل تحقيق تنمية اقتصادية"، داعيا الى "زيادة مستوى التبادل التجاري بين الدول العربية".

وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان "انعقاد القمة ياتي في مرحلة حاسمة تمر بها الدول العربية"، مشددا على اهمية "التعاون لتطوير الاقتصاد في المنطقة".

وكان الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية محمد التويجري، قال لفرانس برس في وقت سابق انه "ستجري خلال الاجتماع مناقشة ثلاثة امور رئيسية هي "الاستراتيجية العربية للسياحة" و"استراتيجية الامن المائي العربي لمواجهة متطلبات المستقبل" و"الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث".

واشار الى ان الجامعة تفكر بانشاء جهاز انذار مبكر للتنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، محذرا من ان المنطقة العربية من اكثر المناطق تضررا بالاحتباس الحراري.

وتنص مشاريع القرارات الخاصة باجتماع وزرا المال والاقتصاد على "اعتماد استراتيجية سياحية عربية" و"اعتماد استراتيجية الامن المائي لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية" وكذلك "اعتماد استراتيجية للحد من مخاطر الكوارث".

والى جانب الوزراء، شارك في اجتماع اليوم الذي سيليه غدا اجتماع لوزراء الخارجية، رؤوساء منظمات عربية متخصصة في الشؤون الاقتصادية.

ومن المقرر ان يعقد اجتماع القمة الخميس بمشاركة عدد من زعماء الدول العربية وتمثيل منخفض من دول اخرى مثل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وفي غياب سوريا.