صفير: البعض يستقوي بالتوطيبن لتحقيق مأرب في السلطة واستقالتي ليست سياسية
Read this story in Englishحذر بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من الأخطار الخارجية والداخلية الموجودة على لبنان، مشددا على ضرورة أن يكون اللبنانيون بحالة يقظة دائمة لمعرفة أين يسيرون.
وعليه، رأى صفير في حديثه للـotv من روما حيث حضر صباحا حفل إزاحة الستار عن تمثال القديس مارون أن اللبنانيين مسؤلون عن الاستفراد، معتبرا أنه "إذا كان هناك من إستفراد فهذا لأن لهم علاقات يظنون أنها تعود عليهم بالخير، ويتولون السلطة بقوة من هو مدعوم من الخارج".
وشدد صفير على أن من مصلحة لبنان أن يكون على علاقة جيدة مع جميع الناس، لافتا الى أن "إذا أخذ البعض موقفا مضادا لمواقفنا فهذا رأيه".
كما توقف صفير في حديثه عند مسألة خشيته من التوطين الفلسطيني، مؤكدا أن "التوطين كان وسيبقى في الظن"، مشيرا الى أن "الفلسطينيين يقولون إنهم لا يريدون التوطين ويريدون أن يبنوا وطنا لهم, ومصلحتهم هي في أن يبنوا هذا الوطن ويكونوا جميعا فيه".
وشدد على ضرورة أن يتفاعل المسؤولون اللبنانيون مع الأمور التي تجري حولهم وفي وطنهم، موضحا "هناك من اللبنانيين قد يتساهلون مع التوطين لملصحة خاصة، و يستقوون بالفلسطينيين في لبنان ليصلوا الى مآرب معينة ربما السلطة".
وإذ رأى أن هناك صعوبات للطائفة المارونية ستذلل وأن اللذين من يصعب عليهم أن يعيشوا في لبنان يحاولون أن يعيشوا في مكان آخر، أكد صفير "أننا نعاني من خطر إنقسام اللبنانيين على بعضهم البعض"، لافتا الى أن "ما حصل في بعض البلدان في جوارنا هو إنقسام وحرب.
وطمأن صفير الى أن الوضع اللبناني يبقى خير من الأوضاع في البلدان المحيطة.
الى ذلك، ذكر أن "في الماضي كان هناك إتصالات مع حزب الله واليوم لم تعد موجودة".
وأضاف:" وزعلهم من كلمة ما يسمى حزب الله من المثل من أراد أن يغرق كلبه فإنه يدعي بأنه جربان"، لافتا الى أن الطائفة الشيعية تؤلف قسما كبيرا من اللبنانيين.
وأكد أن "نحن نتوق الى أن نرى جميع اللبنانيين يجمعون على لبنان ليكون وطنا مستقلا غير منقسم، وأن يعيش أبناؤه في وئام وسلام ومحبة وهذا يعود الى ارادة اللبنانيين"، معتبرا أن "كل شيء يتم إذا كانت الظروف تستدعي وأن هناك أشياء بالدستور تحتاج لإعادة نظر فليس هناك من شيء كامل".
وأوضح "أننا نعاني من الاثراء غير المشروع في لبنان ، إنما بطريقة أخف مما حولنا"، مؤكدا أن "لبنان لم يصل الى ما وصل اليه سواه.
وأردف:"الديمقراطية لا تزال فاعلة والتمرس في الحكم له حد محدود، وكل 6 سنوات يتغير الحاكم"، لافتا الى أن "هناك درجات في الفساد، لكن الفساد في لبنان أخف من غيره من البلدان المجاورة".
وعن موضوع إستقالته من منصبه، أكد صفير أن الإستقالة أصبحت بعهدة قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر، نافيا أن يكون سبب إستقالته سياسيا.
وأضاف:" من يريدون تفسر الحدث على أنه سياسيا هم أحرار"، مؤكدا أنه عندما بلغ الـ90 وجدمن الأجدى أن يستقيل، وأن يأتي بطريركا أفتى منه لإدارة شؤون الطائفة.
وأوضح أنه إذا "قُبلت الاستقالة يجري إنتخاب بطريرك آخر من قبل مجلس الاساقفة، وروما لا تتدخل إلا إذا حدث أمر خطير"، مفسرا أن "المطارنة يجتمعون ويكون بينهم من هو أكبر سنا فيترأس المجلس الانتخابي، ومن أخذ أكثر عدد من الأصوات يعلن بطريركا بعد استجابة روما".
وشرح أن "المطلوب أكثرية ثلثين الأصوات، وإذا طال الانتخاب ولم يصل الى نتيجة يرفع الأمر الى روما".
وتابع:"ربما بعد إنتخاب بطريرك جديد يتولى أمر إنتخاب مطارنة جدد بدل الذين بلغوا السن القانونية ومدد لهم بعض الشيء" لافتا الى أن هناك 5 أو 6 مطارنة شواغر في الأبرشيات.
وأكد صفير أنه بعد إنتخاب بطريرك جديد سيبقى في بكركي.
وسأل صفير في حديثه عما إذا كانت زيارة سوريا واجب علينا، وقال: "لم نزر سوريا، وهناك دول أخرى مجاورة لم نزرها أيضاً"، داعياً أن "يلهم الروح القدس البطريرك المقبل"، وقال: "هو عليه ان يتحمل مسؤوليته
وخلص صفير شاكرا جميع الذين آزروا لبنان في مهمته الصعبة، سائلا الله أن يلهم اللبنانيين ويساعدهم في بلدهم وفي الإغتراب.