الرئيس الأفغاني يدعو قادة طالبان إلى إجراء محادثات مباشرة
Read this story in Englishدعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي قيادة طالبان اليوم الثلاثاء الى اجراء محادثات مباشرة مع حكومته، وحث باكستان على تسهيل جهود المفاوضات لانهاء عشر سنوات من الحرب.
وقال كرزاي في بيان اصدره مكتبه "من اجل تحقيق اهداف عملية السلام، ادعو قيادة طالبان الى الدخول في محادثات مباشرة مع الحكومة الافغانية".
وبدأ ممثلون من طالبان اتصالات مع مسؤولين اميركيين في قطر تهدف الى بناء الثقة وتمهيد الطريق لتبادل الاسرى، الا ان الحركة رفضت علنا التحدث مع الحكومة الافغانية.
وتتسم العلاقات بين كابول واسلام اباد بانعدام الثقة، الا ان الجانبين اطلقا مبادرات من اجل المصالحة على امل التوصل الى حل سياسي في افغانستان ينهي حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وتقول الولايات المتحدة التي تقود 130 الف جندي اجنبي في افغانستان، ان القوات القتالية في حلف الاطلسي ستنحسب من البلد المضطرب بنهاية 2014، وايد مسؤولون اجراء مفاوضات بوصفها الحل الوحيد الطويل الامد للحرب الدائرة.
واضاف كرزاي "فيما اؤكد على اهمية الدعم الباكستاني لعملية السلام، فانني اطلب من حكومة باكستان الشقيقة دعم وتسهيل جهودها لاجراء مفاوضات مباشرة في اطار العملية السلمية".
وياتي هذا البيان غداة اجراء كرزاي محادثة هاتفية مع الرئيس الاميركي باراك اوباما تناولت عملية المصالحة التي يقودها الافغان، وكذلك عقب زيارة قام بها كرزاي الى باكستان الاسبوع الماضي قال خلالها ان الوقت قد حان للتحرك من اجل السلام.
وقال كرزاي في البيان ان "عملية السلام التي تسعى الى عودة جميع الافغان .. بمن فيهم عناصر طالبان الى الحياة السلمية في بلادهم، هي اكثر الطرق المضمونة للتوصل الى السلام والاستقرار في افغانستان".
وفي مقابلة مع تلفزيون اس بي اس الاسترالي بثت الثلاثاء قال كرزاي ان حكومته تتحدث الى طالبان بشكل يومي، ولكن بشكل غير مباشر.
وصرح للقناة "نحن نتحدث لطالبان كل يوم. وكنا نتحدث معهم قبل ايام قليلة فقط".
ونفى تقارير الاعلام بان حركة طالبان، التي اطيح بها من السلطة في اواخر العام 2001 في غزو قادته الولايات المتحدة لن تتعامل مع حكومته المدعومة من الولايات المتحدة.
ووعدت باكستان بان تفعل كل ما تطلبه كابول لدعم عملية السلام التي يقودها الافغان، الا ان شكوكا واسعة تدور في افغانستان والولايات المتحدة حول صدق وعود باكستان، الحليفة السابقة لطالبان.
وفي القمة الثلاثية التي ضمت الرئيس الافغاني والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، نفى الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ان باكستان تقدم الدعم لطالبان التي يعتقد ان لقادتها علاقات وثيقة مع عناصر في الجيش الباكستاني.