جعجع: انعكاس الأزمة السورية على لبنان مرتبط بأداء الحكومة

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن انعكاس الأزمة السورية على لبنان مرتبط بأداء الحكومة، مشيرا في الوقت عينه إلى أن أطراف الحكومة تفتقر للمشاريع الاصلاحية والتغييرية، بل مشروعها هو ما تسميه "مقاومة".

واعتبر جعجع في حديث لإذاعة صوت لبنان (93.3) الثلاثاء أن الأزمة الحكومية مرتبطة بعناوين عدة، منها انعكاس ما يحدث في سوريا على لبنان، وارتباط أطراف الحكومة بمشاريع "في مكان آخر أو ما تسميه مقاومة".

ورأى أن "الأمور ستبقى على حالها نتيجة الخلاف على تقاسم السلطة، وهذا ما ينعكس شللاً على الحكومة".

وقد قرر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عدم عقد جلسات للحكومة بعد الخلاف الذي وقع في جلسة الأربعاء الماضي حول بعض التعيينات بين ميقاتي ووزراء تكتل التغيير والاصلاح.

ولفت جعجع إلى أنه ليس موقف البعض من سوريا الذي يؤثر على العمل الحكومي، بل تقاسم الحصص هو السبب.

كما أشار الى أن "انعكاس الأزمة السورية على الداخل اللبناني مرتبط بتصرف الدولة والحكومة بمسؤولية. من هنا أنا لا أرى أن هناك انعكاساً على الداخل وهذا ما تُرجم من خلال انتشار الجيش على الحدود"، وتكثيف عملياته منذ يوم الجمعة الماضي.

وأضاف "ان الأجهزة اللبنانية لا علاقة لها بتصنيف المعارضة والموالاة في سوريا أو أن تعمل على التضييق على المعارضة وتتساهل مع الموالين وتتعامل معهم على أساس صيف وشتاء تحت سقف واحد".

وإذ أكد أنه "إذا تصرفت الحكومة اللبنانية كما يجب لن يكون هناك تداعيات على الساحة الداخلية اللبنانية"، دعا الى نشر الجيش في النقاط الحساسة لضبط الحدود.

ومن جهة أخرى، اعتبر جعجع أن "ما يحصل في حمص ومدن سورية أخرى غير مقبول خصوصاً وأن السلطات تستخدم الأسلحة الثقيلة بوجه المدنيين"، متوجهاً الى المسؤولين اللبنانيين بالقول "إن هناك حداً أدنى من الموقف الأخلاقي يجب أن نأخذه بدون تبريرات".

وفي الشق السياسي للأزمة السورية، أشار الى أن "سوريا كشعب ومؤسسات وبنى تحتية تذهب ضحية مصالح استراتيجية لبعض الفرقاء"، مستبعداً في هذا السياق أن يكون الموقف الصيني والروسي مبدئياً تجاه ما يحصل في سوريا".

وقد استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في جلسة مجلس الأمن السبت الماضي الذي فشل في اتخاذ قرار حول سوريا.