متمردون سودانيون مازالوا يحتجزون 29 عاملا صينيا في جنوب كردفان
Read this story in Englishمازال متمردي الحركة الشعبية في شمال السودان يحتجزون 29 عاملا صينيا فيولاية جنوب كردفان شمال السودان.
وقالت وكالة الانباء الصينية الرسمية (شينخوا) الاثنين، أن متمردي الحركة الشعبية في شمال السودان مازالوا يحتجزون 29 عاملا صينيا في ولاية جنوب كردفان، وذلك بعد معلومات صدرت عن حاكم الولاية بانه تم تحرير 14 منهم.
وقالت الوكالة نقلا عن السفارة الصينية في الخرطوم، أن "29 عاملا مازالوا محتجزين ونقل الجيش السوداني 17 لمكان أمن بعد أن تعرض معسكرهم لهجوم يوم السبت".
وتعذر على وكالة "فرانس برس" الاثنين الاتصال بمسؤولي السفارة الصينية في الخرطوم أو المتمردين.
وكانت وكالة السودان للأنباء الرسمية أعلنت في وقت سابق اليوم أن الجيش السوداني حرر 14 عاملا صينيا من أصل 29 خطفهم متمردون في جنوب كردفان السبت.
وقال والي جنوب كردفان احمد هارون في تصريحات نقلتها الوكالة ان "القوات المسلحة تمكنت من تحرير 14 من الرعايا الصينيين".
واضاف هارون ان الموظفين الصينيين في "حالة صحية جيدة" وتم نقلهم الى مدينة الابيض المجاورة في شمال كردفان. واكد ان "العمل جار لتحرير بقية الصينيين المختطفين".
وكان المتحدث باسم الحركة الشعبية (شمال السودان) بولاية جنوب كردفان قال لفرانس برس الاحد ان "29 عاملا صينيا محتجزون لدينا ولكنهم بصحة جيدة وفي ايدي امينة". وتم خطفهم السبت في هجوم على قافلة للجيش السوداني بين رشاد والعباسية في شمال شرق جنوب كردفان.
وأكد الجيش السوداني الهجوم الذي قال أنه استهدف مباشرة موقع شق طريق يعمل فيه الصينيون في منطقة رشاد.
وكانت السفارة الصينية في الخرطوم قالت الاحد ان اكثر من عشرين مواطنا صينيا فقدوا بعد ان تعرض معسكر الشركة التي يعملون فيها لهجوم وفق ما نقلت عنها شينخوا.
وقال مسؤول في السفارة لشينخوا "أن احد كبار المسؤلين في المؤسسة الصينية للطاقة والانشاءات اعلمهم بان اكثر من 20 عاملا صينيا مفقودين ولكنه لم يقدم رقما محددا".
ووفق متحدث باسم متمردي الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان أرن انتقولو لودي فان "العمال الصينين تم احتجازهم مع تسعة من افراد الجيش السوداني بعد ان دمرنا متحرك للجيش الحكومي بين مدينتي رشاد والعباسية شمال شرق جنوب كردفان (التي تدور فيها حرب بين المتمردين وحكومة الخرطوم منذ حزيران 2011)".
ووجهت وزارة التجارة الصينية نداء للشركات الصينية في السودان لتوخي المزيد من الحذر والاحتياط.
وقالت الوزارة في بيان "تدعو وزارة التجارة الشركات والعاملين المعنيين الى ايلاء اهتمام كبير للوضع الميداني في مجال الامن وتعزيز امنها الخاص لحماية الممتلكات والاشخاص".
والصين شريك اقتصادي وسياسي هام للسودان التي تخضع لعقوبات اقتصادية اميركية منذ 1997. وهي اكبر مستثمر اجنبي في القطاع النفطي السوداني واكبر مشتر للنفط الخام السوداني ومزود هام بالعتاد العسكري.
واستقبلت الصين في حزيران الرئيس السوداني عمر البشير رغم صدور مذكرتي توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة في دارفور.
وتشهد ولاية جنوب كردفان وهي الولاية النفطية التابعة لشمال السودان، منذ حزيران 2011 مواجهات اوقعت مئات القتلى بين الجيش النظامي ومتمردي فرع الحركة الحاكمة في الجنوب الشمالي.
وتسعى السلطات السودانية الى فرض الاستقرار في المنطقة الحدودية مع جنوب السودان خصوصا وأن بعض سكان ولاياتها الحدودية كان حارب في الماضي مع المتمردين الجنوبيين.