مقتل 652 شخصاً في فيضانات في الفيليبين و808 في عداد المفقودين

Read this story in English W460

ارتفعت محصلة قتلى الفيضانات الهائلة التي ضربت جنوب الفيليبين اثر العاصفة المدارية واشي الى 652 قتيلاً بينما اعتبر 808 في عداد المفقودين.

وقال الصليب الاحمر أن أغلب القتلى من مدينتي كاغايان دي اورو وإليغان الساحليتين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.

ويكافح عمال الانقاذ لانتشال الجثث المتحللة ومساعدة الناجين حيث ناشدت الحكومة الفيليبينة والصليب الاحمر تقديم مساعدات لتأمين الطعام والملابس لأكثر من 35 الف شخص اكتظت بهم مراكز الايواء.

وكانت حصيلة سابقة للصليب الأحمر أكدت وفاة 532 شخصاً بينما توقع رئيس بلدية مدينة كاغايان دي اورو وصول حصيلة القتلى في مدينته وحدها الى خمسمائة قتيل.

وصرح بنيتو راموس مدير الهيئة الوطنية للتعامل مع الكوارث أن الكارثة أضرت بأكثر من 100 الف شخص بشكل او آخر، بخلاف المتضررين بشكل مباشر ممن لجأوا مؤقتاً إلى مراكز الايواء التي أقيمت في المدارس والأبنية الحكومية والصالات الرياضية.

وكان الصليب الأحمر قد أعلن أن العاصفة المدارية واشي التي تجتاح جنوب الفيليبين أسفرت عن مقتل 497 شخصاً وفقدان 160 اخرين، مبدياً مخاوف من أن تصبح الحصيلة اكبر بكثير.

وقال الأمين العام للصليب الاحمر الفيليبيني غوين بانغ لوكالة "فرانس برس" اليوم الأحد أن "المناطق المتضررة واسعة لدرجة أن أعمال البحث لم تستطع تغطيتها بالكامل".

وأوضح أن جزيرة مينداناو هي الأكثر تضرراً حيث قضى 215 شخصاً في كاغايان دي اورو بينما فقدت مدينة اليغان القريبة 144 من سكانها.

وتضررت مناطق أخرى في مينداناو مثل مقاطعة بوكيدنون حيث لقي 47 شخصاً حتفهم بحسب المسؤول في الصليب الاحمر.

وضربت هذه العاصفة التي تترافق مع رياح عاتية تصل سرعتها الى 75 كلم في الساعة جزيرة نيغروس الصغيرة حيث قضى 35 شخصاً غرقاً، وفق ما أفادت أجهزة الحماية المدنية المحلية وكالة "فرانس برس".

وتم استنفار نحو 20 الف جندي للقيام بعمليات البحث والانقاذ الواسعة في المنطقة المنكوبة، وهو ما سمح بإنقاذ ما يقارب الـ2000 شخص ممن حوصروا نتيجة الفيضانات وتم اجلاؤهم بواسطة شاحنات او سفن او مروحيات.

وعرضت قناة جي ام ايه صوراً مؤثرة لعائلة تهرب عبر نافذة من منزلها بعد أن اجتاحته المياه اضافة الى مشاهد لمنقذين يرتدون ملابس برتقالية يحاولون مساعدة ناجين على الاحتماء.

ووصف رئيس بلدية اليغان لورنس كروز الفيضانات التي أغرقت ما يصل الى ربع مساحة المدينة التي يسكنها 100 الف نسمة، بأنها كانت "الاسوأ في تاريخ المدينة".

وأضاف "لقد حدثت بسرعة في وقت كان أغلب الناس نياماً".

وقال بنيتوس راموس رئيس الوكالة الوطنية للتعامل مع الكوارث للصحافيين في مانيلا أن أغلب الضحايا "كانوا نياماً حينما اندفعت مياه الفيضان نحو الثانية والنصف صباحاً".

وقال أن تحذيرات كانت قد صدرت اليهم بقرب وصول العاصفة، غير أنهم لم يتخذوا احتياطاتهم.

وتابع ان مينداناو نادرا ما تضربها العواصف، رغم أن الفيليبين تتعرض لنحو عشرين عاصفة رئيسية سنوياً يضرب أغلبها جزيرة لوزان الأكبر والأكثر كثافة سكانية في الارخيبل الواقع بجنوب شرقي آسيا.

ويضرب الفيليبين سنويا ما يقارب الـ20 عاصفة.

وضرب اعصاران قويان الفيليبين في ايلول الماضي ما أدى الى سقوط ما لا يقل عن مئة قتيل.

وعام 2009، أدت عاصفة كيتسانا المدارية الى إغراق قسم كبير من العاصمة مانيلا بالمياه وأسفرت عن مقتل 464 شخصاً.

التعليقات 0