الكرملين يرفض الاتهامات الاميركية بالفساد ويطالب "بادلة ملموسة"

Read this story in English W460

رفض الكرملين الثلاثاء الاتهامات بالفساد التي وجهها مسؤول في وزارة الخزانة الاميركية الى الرئيس فلاديمير بوتين، معتبرا انه "محض تشهير" وطلب من واشنطن تقديم "ادلة ملموسة" على هذه المعلومات.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "هذا ليس الا محض اختراع وتشهير لا علاقة له بالواقع. اصبحنا معتادين على هذا النوع من المساخر الصحافية المرتبطة بعدم الكفاءة والبحث عن الاثارة او العرض المسرحي".

واضاف "كان هذا سيكون مجرد مثال جديد نموذجي على الصحافة غير المسؤولة لو لم يكن التعليق صادرا عن مسؤول في وزارة الخزانة الاميركية".

ورأى بيسكوف ان "اطلاق اتهامات مماثلة من جانب مؤسسة مثل وزارة الخزانة بدون تقديم ادلة ملموسة يثير شكوكا حيال هذه المؤسسة".

واضاف "اولا هذا يظهر بوضوح من يمسك بخيوط اللعبة، وثانيا انه يتطلب تقديم اثباتات".

وكان نائب وزير الخزانة الاميركي آدم زوبن اتهم الرئيس الروسي "بالفساد" في تحقيق لقناة بي بي سي" البريطانية. وقال لبرنامج "بانوراما" ان بوتين "يضخم ثروات اصدقائه وحلفائه المقربين ويهمش من لا يعتبرهم اصدقاء له باستخدام أموال الدولة".

واضاف زوبن "سواء تعلق الامر بثروات النفط والغاز الروسية او العقود الحكومية الاخرى، فهو يوزعها على من يعتقد انهم سيخدمونه على حساب الاخرين. بالنسبة لي هذا تحديدا ما نسميه فسادا".

ويخضع كثير من المقربين لبوتين لعقوبات اميركية منذ 2014، لكنها المرة الاولى التي توجه الادارة الاميركية اتهامات صريحة لبوتين وفق البي بي سي.

ورفض زوبن التعليق على تقرير سري لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) اشارت اليه البي بي سي وقدر في 2007 ثروة بوتين بنحو 40 مليار دولار. ولكنه قال ان الرئيس الروسي يجمع "منذ سنوات عدة" ثروته بصورة سرية.

واكد زوبن ان بوتين يتقاضى "راتبا رسميا يقدر ب 110 الاف دولار سنويا، ولكن هذا لا علاقة له بوضعه المالي الحقيقي وهو لديه خبرة طويلة في اخفاء امواله".

التعليقات 0